icon
التغطية الحية

حملة اعتقالات لـ"نظام الأسد" تطال الشباب في القامشلي

2018.09.02 | 15:09 دمشق

أنباء عن حملة اعتقالات لـ"نظام الأسد" في مدينة القامشلي بريف الحسكة (أرشيفية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أفادت مواقع (كردية)، بأن قوات "نظام الأسد" نفّذت حملة اعتقالات كبيرة طالت عدداً مِن الشباب (الأكراد) في مدينة القامشلي بهدف سوقهم إلى "الخدمتين العسكريتين الإلزامية والاحتياطية" (التجنيد الإجباري)، وإرسالهم إلى معسكراته في العاصمة دمشق.

وحسب ما ذكر موقع "باسنيوز" (مقرّه في مدينة أربيل العراقية)، أن قوات النظام اعتقلت أكثر مِن 50 شاباً (كردياً) على حواجزها في مدينة القامشلي، التي تسيطر على معظمها قوات تابعة لـ"حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD".

وأوضح الموقع، أن "نظام الأسد" أصدر أوامره إلى جميع الجهات "الأمنية" التابعة له التي تنتشر في مدينة القامشلي، باعتقال المطلوبين لـ التجنيد الإجباري، وسوقهم عبر مطاره في المدينة إلى معسكرات التدريب في دمشق، وسط تشديدات أمنيّة وتسيير دوريات في مناطق سيطرته بالقامشلي.

وأضاف "باسنيوز"، أن مدينة القامشلي تشهد استياء وتوتراً شديدين بسبب اعتقال "نظام الأسد" لـ أبنائهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة بهدف سوقهم إلى "الخدمة العسكرية"، لافتةً أن عناصر قواته مِن "الأمن العسكري" استغلوا وجود الشباب في متنزهات مع عوائلهم بمنطقة "البوابة" شماليَّ المدينة، واعتقلوهم هناك.

يذكر أن أحد قيادي "حزب الاتحاد الديمقراطي - PYD" (عبد السلام أحمد) نفي في وقتٍ سابق، اعتقال قوات "نظام الأسد" لـ الشباب (الأكراد) في مدينة القامشلي وغيرها مِن مناطق سيطرة "الحزب"، منوهاً أن (الشباب الأكراد) يخدمون في صفوف "وحدات حماية الشعب - YPG".

كذلك نفى "أحمد" (الرئيس المشترك للجنة العلاقات الدبلوماسية في "حركة المجتمع الديمقراطي" ضمن حزب "PYD") خلال تصريحاته لـ مواقع كردية، أن يكون لـ"نظام الأسد" أي سلطة خارج مربعاته الأمنية في مدينة القامشلي وعموم محافظة الحسكة التي يتقاسم السيطرة عليها "الحزب" و"النظام".

ولفت ناشطون في وقتٍ سابق، أن قوات "نظام الأسد" سلّمت، مطلع شهر آب الفائت، جثمان الشاب الكردي (حكم حكمت سليمان) لـ ذويه، اعتقلته قبل شهر (أثناء تلقيه العلاج في "المشفى الوطني" بمدينة القامشلي) بهدف سوقه لـ"الخدمة الاحتياطية"، لـ تعيده إلى أهلهِ قتيلاً، دون معرفة تفاصيل عن كيفية مقتله.

يشار إلى أن ذلك يأتي - حسب مصادر محلية - في ظل تعثّر المفاوضات التي تجري بين "نظام الأسد" وحزب "PYD" مِن أجل التوصل لـ اتفاق بين الطرفين، نتيجة إصرار "النظام" على استلام جميع المناطق التي يسيطر عليها "الحزب"، وهو ما ترفضه الولايات المتحدة الأمريكية الداعمة لـ"قوات سوريا الديمقراطية/ قسد" (التي يهمين عليها "PYD").