icon
التغطية الحية

جيفري يشيد باتفاق إدلب ويؤكد عدم سعيهم لخلق كيان مستقل في سوريا

2018.10.18 | 11:10 دمشق

المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري على تطبيق البند الأول من اتفاق المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، والمتمثل بسحب السلاح الثقيل، دون تأكيد لانسحاب شامل لكل عناصر هيئة تحرير الشام وفق البند الثاني من الاتفاق، مؤكداً في الوقت نفسه أن بلاده لا تسعى لإنشاء كيان مستقل شمال شرقي سوريا.

وجاءت تصريحات المبعوث الأمريكي يوم أمس الأربعاء للصحفيين في أنقرة أثناء زيارته المقتضبة مع وزير الخارجية الأمريكي لتركيا، وقال جيفري "سحب الأسلحة الثقيلة اكتمل وفقا لكل الروايات... هناك بعض التساؤلات بشأن ما إذا كان كل المنتمين لهيئة تحرير الشام قد غادروا".

وأضاف جيفري "ما بين 50 و 70 ألفاً ما زالوا في المنطقة، معظمهم من المعارضة التي اعتدنا العمل معها ومازال الأتراك يفعلون ذلك"، في حين قدّر عدد المتشددين بأنه يتراوح بين سبعة وعشرة آلاف شخص.

ولفت إلى أنه ما يقدر بنحو 40 في المئة من أراضي سوريا لا يخضع حاليا لسيطرة نظام الأسد.

وأظهرت تصريحات جيفري قبل مغادرته مطار "اسانبوغة" بالعاصمة أنقرة مساء أمس تطابقاً في وجهات النظر التركية والأمريكية حول عدد من القضايا المتعلقة بالشأن السوري.

وتتمثل الأهداف الأساسية المتطابقة بين الدولتين وفق جيفري في انسحاب إيران من سوريا بالكامل، وتخفيض الاشتباكات، وتنشيط العملية السياسية.

ولفت إلى أن إصرار تركيا على وقف إطلاق النار في إدلب منذ قمة سوتشي رغم معارضة إيران وروسيا لذلك، أظهر أن تركيا "لن تتخلى عن وعودها، وكان ذلك مهما للغاية".

أما حول ملف منبج الشائك بين الدولتين، فقد أكد جيفري أن بلاده تؤيد وحدة أراضي سوريا ولا تسعى لإنشاء كيان مستقل شمال شرقي سوريا، وذلك رداً على مخاوف أنقرة من قيام جسم انفصالي مرتبط بحزب العمال الكردستاني على حدودها مع شمال شرق سوريا.

وأضاف أن المفاوضات بين وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ونظيره التركي مولود جاويش أوغلو تجري حاليا، وأن الولايات المتحدة لها قوات في تركيا تتدرب مع قوات تركية على القيام بدوريات مشتركة حول منبج.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية يوم الإثنين الماضي إن المبعوث الخاص إلى سوريا، جيمس جيفري، سيتوجه إلى تركيا وقطر والسعودية؛ لإجراء محادثات حول الملف السوري.

وأضافت الوزارة أن جولة جيفري ستستمر نحو أسبوع وسيلتقي خلالها قادة في المعارضة ومسؤولي الدول المذكورة للتباحث حول تطورات الأوضاع في سوريا.

كما جاء في البيان أن جفري "سيؤكد خلال هذه المباحثات التزام الولايات المتحدة بتحقيق تسوية سياسية في سوريا، وبتهيئة الأرضية من أجل كل الحلول التي تتواءم مع قرار مجلس الأمن رقم 2254".