icon
التغطية الحية

جرحى باشتباكات بين "الزنكي" و"جيش الشرقية" في عفرين

2019.02.06 | 11:56 دمشق

"الزنكي" تخسر جميع معاقلها غرب حلب لـ صالح "تحرير الشام" (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

شهدت منطقة عفرين (الحدودية مع تركيا) شمال غرب حلب، مساء أمس الثلاثاء، اشتباكات بين فصيلي "جيش الشرقية" و"حركة نور الدين زنكي"، التي قدِمت إلى المنطقة مؤخّراً، بعد سيطرة "هيئة تحرير الشام" على جميع معاقلها غرب حلب.

وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن الاشتباكات اندلعت بين الطرفين في شارع الأربعين ببلدة جنديرس جنوب غربي عفرين، وأسفرت عن سقوط جرحى في صفوف "الزنكي" و"جيش الشرقية"، إضافةً إلى جرح مدنيين بينهم طفل.

وأضاف الناشطون، أن المواجهات بين مقاتلي "الزنكي" وجيش الشرقية" حصلت نتيجة خلاف شخصي بين مقاتلين اثنين مِن الفصيلين على أحد المنازل في بلدة جنديرس، لافتين أنه "تم حل الخلاف" بين الطرفين، دون ذكر مزيد مِن التفاصيل.

وسبق أن قتل "تاجر سلاح" وجرح مدنيون في مدينة عفرين، أواخر شهر كانون الثاني الفائت، بتبادل إطلاق نار بين التاجر وفصيل "أحرار الشرقية" التابع لـ الجيش الوطني، كما اعتدت مجموعة من "الشرقية" أيضاً، على ثلاثة مدنيين يعملون في مكتبة بالمدينة.

كذلك، شهدت منطقة عفرين، منذ سيطرة الجيش الحر عليها بالاشتراك مع القوات التركية ضمن عملية "غصن الزيتون"، العديد مِن المواجهات بين الفصائل العاملة في المنطقة، وأسفرت معظمها عن وقوع ضحايا مدنيين.

الجدير بالذكر، أن "حركة نور الدين الزنكي" (المنضوية سابقاً لـ الجبهة الوطنية للتحرير)، خرجت مِن معاقلها في ريف حلب الغربي إلى منطقة عفرين المجاورة، بعد هجومٍ شنّته "تحرير الشام" على الحركة، وسيطرت على جميع مواقعها.

وتعمل "حركة الزنكي" - منذ خسارة معاقلها غرب حلب - على إعادة تنظيم صفوفها وجمع مقاتليها الذين تفرقوا في مناطق عدة بريف حلب، وسط أنباء عن عرض تركي يُعيد إعادة إحياء "الحركة"، التي تعمل على تجهيز مقار جديدة لها في بلدة جنديرس، وشراء أسلحة وآليات عسكرية لـ تعويض خسارتها في معاركها الأخيرة مع "تحرير الشام".

يشار إلى أن المناطق التي سيطرت عليها القوات التركية في ريف حلب بالاشتراك مع فصائل الجيش الحر ضمن عمليتي "درع الفرات" (شمال وشرق حلب) و"غصن الزيتون" (منطقة عفرين)، ما تزال تشهد غياباً أمنياً في ظل فوضى السلاح وانتشار عمليات الخطف والسرقة والاغتيالات والتفجيرات، التي تسفر عن ضحايا مدنيين، إضافةً لـ تجاوزات الفصائل بحق المدنيين والناشطين في المنطقة.