البث المباشر
حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أنَّ أيَّ مأساة إنسانية ستشهدها محافظة إدلب جراء هجمات النظام وحلفائه ستكون أشدَّ وقعاً من سابقاتها.
وقال جاويش أوغلو خلال افتتاح مؤتمر السفراء الأتراك المنعقد في العاصمة التركية أنقرة "إن تركيا تقود الجهود الرامية لإنهاء الصراع في سوريا، وقدمت مساهمات ملموسة في سبيل ذلك، وأنها تبذل جهوداً لتحقيق الهدوء في الميدان من خلال مواصلة التعاون مع روسيا وإيران في إطار مسار أستانا وسوتشي".
وأضاف "لم نأل جهدا لمنع هجمات النظام وحلفائه ضد المدنيين في الآونة الأخيرة، وأدعو العالم بأسره لدعم جهودنا، وأود أن أحذر الجميع من أن أي مأساة إنسانية ستشهدها إدلب ستكون أفظع مما حدث في 2015".
وشدد جاويش أوغلو على أنَّ أحد الأهداف الرئيسية للسياسة الخارجية التركية هو إنشاء ما سماه حزام سلام وتنمية مستدامة في محيطها، مشيراً إلى وجود حاجة لإنهاء الصراعات وحالة الضعف لتحقيق ذلك في المنطقة.
ونوه إلى أنَّ المشكلات التي أدت إلى اندلاع ثورات الربيع العربي ما زالت قائمة، كما أن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وأمن الخليج يمران بمرحلة حساسة.
وتأتي تحذيرات جاويش أوغلو حيال إدلب بالتزامن مع إعلان قوات النظام استئنافها اليوم لعملياتها العسكرية في منطقة خفض التصعيد في إدلب، بعد أربعة أيام فقط من موافقته المشروطة على وقف إطلاق النار تطبيقاً لاتفاق سوتشي.
وبعد دقائق من إعلان استئناف العمليات العسكرية بدأت مروحيات النظام بإلقاء البراميل المتفجرة على مدن وبلدات ريف حماة الشمالي وريف إدلب الجنوبي ومحاور القتال في شمال اللاذقية.
