icon
التغطية الحية

تقرير يوثق مجازر المعابر المائية بدير الزور

2018.11.30 | 21:11 دمشق

الصورة(تعبيرية - إنترنت)
تلفزيون سوريا - الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان
+A
حجم الخط
-A

قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن ما لا يقل عن 20 معبرا مائيا على نهر الفرات في محافظة دير الزور، تعرَّض للهجوم من قبل قوات النظام والتحالف الدولي وروسيا.

وتسببت الهجمات على المعابر المائية في مقتل 241 مدنياً بينهم 28 طفلاً و23 سيدة (أنثى بالغة)، وقتلت قوات النظام 98 مدنيا بينهم 7 أطفال، و9 سيدات.

أما القوات الروسية فقد قتلت 143 مدنياً بينهم 21 طفلاً، و14 سيدة، كما ترافقت هذه الهجمات بـ 15 مجزرة، ارتكب النظام منها 9 مجازر في حين ارتكبت القوات الروسية 6 مجازر.

وأضافت الشبكة في تقرير اليوم الجمعة، أن تدمير الجسور انعكس على تنقلات المدنيين بشكل كبير، وأضعف الحركة الاقتصادية؛ ما اضطرَّ السكان إلى تكثيف اللجوء إلى المعابر المائية.

وأوضح التقرير أن المعابر المائية هي عبارة عن محطات يتجمع فيها المدنيون ليتمَّ نقلهم بواسطة القوارب والسفن الصغيرة أو العبّارات المائية إلى الضفة المقابلة من نهر الفرات، حيث باتت الأسلوب الوحيد للتَّنقل، وملاذ المدنيين الراغبين في الهروب من مناطق القصف باتجاه مناطق أكثر أمناً.

 

قصف وغرق

التقرير وثق 31 هجوماً استهدفت 20 معبرا مائيا، كانت قوات النظام مسؤولة عن 15 هجوماً في حين أن القوات الروسية هاجمت المعابر 13 مرة وقوات التحالف الدولي 3 مرات.

وأشارت الشبكة إلى أن المعابر لم تستخدم بشكل منتظم لدعم العمليات العسكرية لتنظيم الدولة، و كانت عبارة عن محطات يتجمع فيها المدنيون القاطنون في مناطق تخضع لسيطرة التنظيم لعبور النهر.

وأكَّد التقرير أن التنظيم كان يستخدم لنقل عناصره وآلياته معابر أخرى، مُشيراً إلى أن جميع الهجمات استهدفت تجمعات مدنيَّة خالية من أيَّة آليات عسكرية أو عناصر مسلحة تابعة لتنظيم الدولة في أثناء الهجمات أو حتى قبلها، ولم يتم توجيه أيِّ تحذير من قبل القوات المهاجمة للمدنيين قُبيل شن الهجمات كما يشترط القانون الدولي الإنساني

حوادث الغرق أيضا كانت مسؤولة عن مقتل المدنيين،  إذ قضى غرقا ما لا يقل عن 17 مدنياً بينهم سبعة أطفال وسيدة واحدة، وعلى الرغم من خوف الأهالي وهروبهم من الموت ومن المخاطر  أثناء رحلة الهروب، إلا أن طائرات النظام وروسيا قامت بملاحقتهم وقصفهم خلال رحلة العبور بحسب التقرير .

وشددت الشبكة السورية على أن 90 بالمئة من الهجمات التي نفَّذتها قوات الأسد وروسيا على المعابر المائية، استهدَفت تجمعات للمدنيين أثناء محاولتهم النزوح والفرار من عمليات القصف التي تشنها هذه القوات على قراهم وبلداتهم باتجاه قرى موجودة على الضفة المقابلة لنهر الفرات.