icon
التغطية الحية

تقرير حقوقي يوثق حصيلة ثلاثة أشهر من التصعيد على الغوطة

2018.02.16 | 17:02 دمشق

وثقت الشبكة وقوع 108 من الهجمات، شنتها قوات النظام وتوزعت على 28 مسجداً و10 منشآت طبية. (الأناضول)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان حصيلة ثلاثة أشهر من الحملة العسكرية المتواصلة على الغوطة الشرقية التي تشنها قوات النظام بدعم من الطائرات الروسية والمليشيات منذ 14 من تشرين الثاني 2017.

وقالت الشبكة في تقريرها الصادر اليوم الجمعة، إن 729 مدنياً قتلوا بينهم 185 طفلاً و109 سيدات و7 من كوادر الدفاع المدني و 10 من الكوادر الطبية على يد قوات النظام والقوات الروسية في الفترة الممتدة من 14 من تشرين الثاني الماضي حتى 14 من شباط الحالي.

وفقاً للتقرير، ارتكبت قوات النظام 37 مجزرة في الفترة نفسها ، بينما قتلت الطائرات الروسية 32 مدنياً وارتكبت 3 مجازر.

وعن الهجمات التي طالت المراكز الحيوية المدنية في الغوطة وثّقت الشبكة وقوع 108 من الهجمات شنتها قوات النظام، وتوزعت على 28 مسجداً و10 منشآت طبية، و 3 روضات أطفال، بالإضافة لأسواق شعبية وسيارات تابعة للدفاع المدني.

وشهدت الغوطة الشرقية خلال الأشهر الثلاث الماضية حملة عسكرية عنيفة من قبل قوات النظام والمليشيات بدعم من الطائرات الروسية أدت لوقوع مئات الضحايا.

وفي 10 من شباط، دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين إلى التحرك دولياً بشكل عاجل بعد تفاقم أعمال العنف وإراقة الدماء في الغوطة الشرقية وإدلب.

 

هجمات بأسلحة محرمة دولياً

واستهدفت قوات النظام الغوطة بأسلحة غير تقليدية خلال الحملة ووثق تقرير الشبكة 4 هجمات بذخائر عنقودية و 3 هجمات بغازات سامة وهجوم واحد بأسلحة حارقة في الفترة نفسها.

واعتبرت الشبكة التصعيد الذي شهدته الغوطة خرقاً لقراري مجلس الأمن رقم 2139 و 2254 القاضيين بوقف الهجمات العشوائية في سوريا.

وطالبت مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات إضافية لوقف الهجمات الموجهة ضد المدنيين والأهداف المدنية، بما في ذلك الهجمات ضد المرافق الطبية.

ودخلت قبل يومين قافلة مساعدات إنسانية إلى الغوطة الشرقية ضمت سبع شاحنات تحمل سللاً صحية وغذائية تكفي نحو 7200 شخص مدة شهر.

ويعاني قرابة 400 ألف مدني من حصار قوات النظام في الغوطة الشرقية، ويحتاج آلاف المدنيين المرضى إلى الإجلاء من المنطقة ، معظمهم أطفال أو مرضى سرطان، في وقت لقي فيه كثير من الرضّع والأطفال حتفهم جراء الجوع ونقص العلاج.

وفي آب 2017 دخلت الغوطة ضمن اتفاق خفض التصعيد الموقع في أستانا، إلا أنَّ قوات النظام والطائرات الروسية لم تتوقف عن قصف المنطقة ما أدى لوقوع مئات الضحايا.