icon
التغطية الحية

تقرير إحصائي يرصد التطورات الميدانية وحركات النزوح شمال سوريا

2018.09.14 | 22:11 دمشق

نازحون من بلدات محافظة درعا قرب الحدود الأردنية (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدرت وحدة تنسيق الدعم تقريراً طارئاً يرصد التطورات الميدانية وحركات النزوح في إدلب حتى بداية شهر أيلول الجاري.

وتطرق تقرير الوحدة بداية إلى التطورات الميدانية التي بدأت تشهدها منطقة إدلب بعد أن انتهت قوات النظام من السيطرة على باقي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، فقد ألقت طائرات النظام في التاسع من آب الماضي منشورات تدعو الأهالي للمصالحة وتحذرهم من حملة عسكرية وشيكة، لتقوم بعد يوم من ذلك بارتكاب مجزرة في بلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي راح ضحيتها 47 مدنياً.

وألقى طيران النظام 30 برميلاً متفجراً على قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وقتل إثر ذلك 7 مدنيين في مدينة خان شيخون، كما اشتعلت النيران في المشفى المركزي بمدينة معرة النعمان.

وفي 12 من آب الماضي قام النظام بإغلاق معبر قلعة المضيق بريف حماة الشمالي، والذي يعتبر المعبر الواصل بين مناطق سيطرة النظام ومناطق سيطرة المعارضة، لتقوم روسيا بعد ذلك ببث إشاعات بأن مدينة كفرزيتا المجاورة خالية من المدنيين ويتواجد فيها عناصر مسلحة قامت بنقل كميات من الأسلحة الكيماوية إلى المدينة لينفي المجلس المحلي هذه الادعاءات الكاذبة.

وفي الرابع من أيلول الجاري ارتكبت قوات النظام مجزرة بحق 12 مدنياً بينهم 5 أطفال، بعد أن استهدفت منطقة جسر الشغور بريف إدلب الغربي بـ 20 غارة جوية.

وأدى القصف المستمر منذ بداية شهر أيلول الجاري على قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي إلى مقتل 3 نساء في بلدة محمبل في جبل الزاوية، و7 مدنيين في بلدة الهبيط، وطفلة في مدينة خان شيخون وامرأة في بلدة كفرسجنة، و6 مدنيين في بلدة عابدين، و4 مدنيين في بلدة التوينة، و6 مدنيين في بلدة جرجناز.

إحصائيات النازحين

أحصت وحدة تنسيق الدعم حتى 12 من أيلول الجاري نزوح 85233 شخصا نتيجة تصاعد الأعمال العسكرية، توزع منهم 84 ألف نازح في قرى محافظات حلب وإدلب وحماة، في حين لجأ 1253 نازحاً لمخيمات اللجوء في الشمال السوري.

وتوزع القسم الأكبر من النازحين (68683) في منطقة معرة النعمان جنوبي محافظة إدلب باعتبارها منطقة عبور لنازحي الريف الجنوبي من المحافظة وريف حماة الشمالي، وتوزع أيضاً 7297 نازحاً في منطقة أريحا التي تعتبر أكثر أمناً للنازحين بالمقارنة مع منطقة معرة النعمان.

ويبلغ عدد الأطفال النازحين حتى عمر 18 عاماً 31320 طفلاً، منهم 4917 رضيعاً، و16198 طفلاً في سن المدرسة.

وتوزعت النسبة الأكبر من عدد للأطفال في سن المدرسة (97%) في منطقة معرة النعمان التي تم تعليق الدوام فيها بسبب تصاعد الأعمال القتالية.

ومن خلال جمع البيانات ومقابلات النازحين، أعرب 82% من النازحين عن عدم رغبتهم بالاستقرار في المناطق التي نزحوا إليها في حين ينوي 18% من النازحين الاستقرار.

واستقر 30% من النازحين في شقق سكنية مُستأجرة يسكنها بين 3-5 عائلات، و27% سكنوا في بيوت مُعارة بشكل مؤقت، و22% من النازحين استقروا لدى عائلات مضيفة.

وتوزع 724 شخصاً من النازحين إلى المخيمات في مخيم أطمة، و436 نازحاً في مخيمات خربة الجوز، لكن فقط 12% من عدد النازحين في المخيمات استلم خيمة للعيش فيها.

وأشار التقرير إلى أن منطقة إدلب تعتبر الملاذ الأخير لكافة المدنيين الفارين من بطش النظام وحلفائه، ويسكنها ما يزيد عن 3.5 مليون بينهم 1.5 نازح، وأن العديد من الجهات الدولية قامت بتعليق أعمالها الإنسانية في المحافظة.

وطالب التقرير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته أمام المدنيين "الذين صمت عن تهجيرهم على مدار خمس سنوات"، واستصدار قرارات مُلزمة تضمن عدم استخدام العنف بكل أشكاله في المنطقة، لافتاً أن عدم إيجاد الحل الإنسان المناسب للمدنيين "سيحول المدنيين المهجرين قسرياً من ديارهم إلى قنابل موقوتة تنفجر بحثاً عن ملاذ آمن متخذة كل السبل المتاحة، فيركبون البحر مع أطفالهم... وقد يقتل قسم منهم غرقاً".