icon
التغطية الحية

تفاصيل مرسوم "العفو العام" الذي أصدره "الأسد"

2018.10.09 | 21:10 دمشق

أحد حواجز قوات "نظام الأسد" في حمص (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أصدر رأس النظام في سوريا (بشار الأسد)، اليوم الثلاثاء، ما سمّاه مرسوم "عفو عام" عن مرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي من "خدمة العلم" المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية (رقم 61 لـ عام 1950) وتعديلاته.

والمرسوم الجديد - حسب ما ذكرت وكالة أنباء النظام الرسمية (سانا) - لم يشمل "المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة إلا إذا سلّموا أنفسهم خلال أربعة أشهر بالنسبة لـ الفرار الداخلي، وستة أشهر بالنسبة لـ الفرار الخارجي"، كما أنه لا يشمل "الغرامات التي تحمل طابع التعويض المدني للدولة".

ويقضي المرسوم (رقم 18 لعام 2018) بـ"منح عفو عام عن كامل العقوبات في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته" والمرتكبة قبل تاريخ 9 - 10 - 2018، ويُمهل المتوارين داخلياً 4 أشهر لـ تسليم أنفسهم، وخارجياً ستة أشهر".

وسبق أن قالت وزارة الدفاع الروسية - حسب موقع قناة "روسيا اليوم" -، مطلع شهر أيلول الفائت، إن "نظام الأسد" يعمل على إعداد مرسوم تشريعي يقضي بمنح "عفو عام" عن "المسلّحين" الذي لم يُشاركوا في نشاطات "إرهابية" ولم يرتكبوا جرائم "خطيرة"، على حدِّ وصفها.

واعتبر قادة عسكريون في الجيش السوري الحر - وفق ما ذكرت وكالة "سمارت" للأبناء -، أن "مرسوم العفو الكاذب هذا الخاص بالمنشقين عن قوات نظام الأسد والمتخلفين وغير الملتحقين في صفوفها، يهدف إلى إفراغ الفصائل العسكرية مِن الضبّاط الذين لم يستطع استقطابهم عن طريق المصالحات".

ويتزامن مرسوم العفو "الكاذب" - حسب وصف السوريين -، مع مطالبة السوريين والمنظمات الحقوقية المجتمع الدولي بالضغط على "نظام الأسد" للإفراج الفوري عن عشرات آلاف المعتقلين والمغيّبين في سجونه منذ سبع سنوات، والذين يقضي معظمهم "تحت التعذيب".

ويقبع عشرات آلاف المعتقلين في السجون والفروع الأمنية لـ"نظام الأسد" ومعتقلاته السرية، بتهم مختلفة على رأسها "الإرهاب"، بعضهم مضى على اعتقاله سنوات وهم مجهولو المصير، في حين يموت العشرات منهم "تحت التعذيب"، فضلاً عن انعدام الرعاية الصحية.

ووثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مؤخّراً، وجود أكثر مِن 118 ألف معتقل سوري في معتقلات "نظام الأسد"، في حين كشف "النظام" مؤخراً، عن مصير نحو (ثمانية آلاف معتقل) من خلال "قوائم الموت" التي أرسلها إلى السجلات المدنية في معظم المحافظات السوريّة، تؤكّد مقتلهم "تحت التعذيب" في سجونه، إلّا أنه برّر وفاتهم بـ"أزمات قلبية" وأمراض مزمنة.

الجدير بالذكر، أن "نظام الأسد" غرّر بجميع الشبّان الذين استمالهم لـ إجراء "مصالحات" وتسوية أوضاعهم في مناطق سوريّة عدّة، وخاصة المتخلفين عن الخدمة العسكرية، واعتقل العديد منهم فور مراجعتهم "شعب التجنيد" كما اعتقل آخرين بحملات مداهمات بينهم مهجّرون عائدون إلى مناطق سيطرته.

كلمات مفتاحية