icon
التغطية الحية

تفاصيل استهداف مدينة الباب ووقوع جرحى في صفوف "الحر"

2018.08.06 | 13:08 دمشق

مقاتلون من "فرقة الحمزة" التابعة لـ الجيش السوري الحر
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

جرح عدد مِن مقاتلي الجيش السوري الحر، باستهداف "مجهول" طال أحد معسكرات "فرقة الحمزة" في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وذلك أثناء التحضير لـ عرض عسكري في المعسكر.

وقال مصدر محلي مِن مدينة الباب لـ موقع تلفزيون سوريا إن خمس قذائف "RGS" - مجهولة المصدر - سقطت، أمس الأحد، على "الكلية العسكرية" التابعة لـ"فرقة الحمزة" وأسفرت عن جرح 17 مقاتلاً مِن الفرقة التابعة لـ الفيلق الثاني في الجيش الحر.

وأضاف المصدر نقلاً عن "فرقة الحمزة"، أن سقوط القذائف تزامن مع تحضيرات "الفرقة" لـ عرض عسكري احتفالاً بتخريج الدفعة الثانية مِن المقاتلين وحملت الدفعة اسم "دورة الشهيد وائل الموسى"، لافتاً إلى أن المُصابين أسعفوا إلى أحد المشافي في مدينة الباب.

وبينما تتجه الاتهامات نحو "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) المتمركزة في قرية "حزوان" غربي مدينة الباب، وقوات "نظام الأسد" المتمركزة في بلدة "تادف" جنوبي الباب، فضلاً عن اتهامات أخرى نحو خلايا لـ تنظيم "الدولة"، رجّح المصدر - نقلاً عن ناشطين - أن تكون القذائف ناتجة عن خطأ تدريبي داخل المعسكر.

وأوضح المصدر، أنه طالما تحقّقوا مِن أن نوعية القذائف التي سقطت هي "RGS"، فإن مدى الأخيرة لا يتجاوز الـ 400 متر، أي أن القذائف أُطلقت مِن مواقع قريبة مِن سور "الكلية العسكرية" أو مِن داخلها، مشيراً إلى احتمال إسقاطها مِن طائرات "مسيّرة" أيضاً ربما تكون تابعة لـ"قسد" أو "النظام".

بدورها، قالت "فرقة الحمزة" في تصريحات لـ "وكالة سمارت للأنباء" إن المعطيات المتوافرة لديها - حتى الآن - لم تكن كافية لـ تحديد هوية الفاعل، مؤكّدة في الوقتِ عينه أن توقيت الهجوم يشير إلى أن غايته هو إيقاف حفل التخريج العسكري فقط، ولو كانت الغاية غير ذلك لـ استخدم الهجوم في وقتٍ آخر وبسلاح أثقل.

وجاء هذا الاستهداف "المجهول" - حسب ناشطين - قبل يوم مِن اشتباكات متقطعة بين فصائل مِن الجيش الحر وقوات النظام في بلدة تادف، أطلق خلالها "النظام" رصاصاً على مدينة الباب المجاورة، أسفر عن مقتل طفلة في المدينة.

وخرّجت "فرقة الحمزة"، في أيلول 2017، أول دفعة مِن أكاديميتها العسكرية ضمّت 600 مقاتل، وذلك خلال عرض عسكري أقيم في مدينة الباب بحضور رئيس الحكومة المؤقتة "جواد أبو حطب" وممثلين عن الحكومة التركية، إضافة إلى قادة من فصائل الجيش الحر.

يشار إلى أن "فرقة الحمزة" (التي يقودها "سيف أبو بكر")، تشكّلت تزامناً مع التحضير لـ العملية العسكرية "درع الفرات" التي أطلقتها تركيا ضد تنظيم "الدولة" في ريف حلب، شهر آب عام 2016، وفي نهاية عام 2017، سلّموا "الكلية العسكرية" التابعة لهم في مدينة الباب، إلى وزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، بهدف التأسيس العسكري لـ (الجيش الوطني).

وشكّلت "وزارة الدفاع" التابعة لـ الحكومة المؤقتة، نهاية عام 2017، (الجيش الوطني السوري) وضم في ثلاثة فيالق جميع الفصائل العسكرية العاملة في ريفي حلب الشمالي والشرقي، في حين شُكّل "الفيلق الرابع"، منتصف شهر آذار عام 2018، مِن فصائل عدّة تعمل شمال حمص (قبل عملية التهجير التي فرضتها روسيا والنظام على ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي، وتهجير مقاتلي الفصائل برفقة عائلاتهم إلى الشمال السوري).