icon
التغطية الحية

تعرّف على مهام منظمة "جهاد البناء" الإيرانية في دير الزور

2018.05.16 | 11:05 دمشق

مكتب منظمة "جهاد البناء" الإيرانية في دير الزور (ناشطون)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

افتتحت منظمة "جهاد البناء" التابعة لـ إيران، مكتباً لها في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، حسب ما أظهرت صور نشرتها صفحات محلّية على مواقع التواصل الاجتماعي.

وحسب الصفحات المحلّية ومنها "وكالة الشرق السوري"، فإن المنظمة افتتحت مكتباً لها في البوكمال، لتولي عملية شراء المنازل وإعادة الإعمار، كـ جزء مِن عملية التغيير "الديموغرافي" في سوريا، وإيجاد موطئ قدم لـ إيران في المنطقة.

وأضافت الصفحات، أن منظمة "جهاد البناء" تواصل مشاريع إعادة الإعمار التي استولت عليها في مدينة البوكمال مِن عمليات تنظيف الأحياء وإعادة تأهيل بعض المدارس، فضلاً عن إمداد الميليشيات "الإيرانية" (المساندة لـ قوات "نظام الأسد") بالمساعدات.

كذلك، بدأت بتوزيع المساعدات الإنسانية والإعانات المادية والإغاثية على أهالي مدينة دير الزور وعناصر قوات النظام، وقدّمت لهم سللاً غذائية كتب عليها "مساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الشعب السوري".

وسبق أن افتتحت منظمة "جهاد البناء" الإيرانية، مشفى ميدانياً في حي القصور بمدينة دير الزور، نهاية العام الفائت، كـ جزء من حركة "تشييع" المنطقة، حسب ما ذكرت مصادر محليّة لـ موقع تلفزيون سوريا.

ورافقت منظمة "بناء الجهاد" - حسب المصادر المحلية -،  قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" منها ("الحرس الثوري الإيراني"، و"لواء فاطميون")، خلال معركة السيطرة على مدينة دير الزور، وهي جزء من عملية "التغيير الديموغرافي" التي تنفذها إيران في سوريا.

يذكر أن الرئيس الإيراني "حسن روحاني" أعرب، قبل نحو شهر، في رسالة بعثها لـ"بشار الأسد"، عن استعداد بلاده لتوظيف كل إمكانياتها لـ إعادة إعمار سوريا، وذلك في ظل استحواذ روسيا (الداعم السياسي والعسكري لـ النظام) على معظم الملفات في سوريا ومنها ملف "إعادة الإعمار" الذي قدّرت تكلفته بين 200 إلى 300 مليار دولار أمريكي.

يشار إلى أن إيران وروسيا تتنافسان في الحصول على امتيازات مشاريع "إعادة الإعمار" في سوريا، إذ وقّع "نظام الأسد" وموسكو "خارطة طريق للتعاون بين البلدين" خلال 2018 والمرحلة القادمة، تضمنت مراحل تنفيذ مشاريع استراتيجية متعلقة بـ"إعادة الإعمار، وتحديث منشآت الطاقة السورية".

إلى ذلك، تنشط القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها بشكل كبير في مدينة دير الزور وريفها، ومعظم مناطق البادية السورية، خاصة بعد انحسار تنظيم "الدولة" هناك وخسارته مناطق كثيرة بمعارك مع قوات النظام بدعم روسي، وأخرى مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بدعم مِن التحالف الدولي.