icon
التغطية الحية

تعرّف إلى مبادرة مجلس اعزاز المحلي لـ دعم الليرة التركية

2018.05.29 | 14:05 دمشق

شعار غرفة التجارة والصناعة في المجلس المحلي لمدينة اعزاز
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

أطلقت غرفة التجارة والصناعة التابعة لـ المجلس المحليّ في مدينة اعزاز شمال حلب، مبادرة مِن أجل دعم الليرة التركية والتي شهدت تدهوراً في قيمتها أمام العملات الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية.

وقال "محلي اعزاز" في بيان حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، أمس الإثنين إنه يتبنّى المبادرة بالاشتراك مع تجّار مدينة اعزاز (كل حسب إمكانياته)، ، وذلك بـ تحويل العملات الأجنبية إلى الليرة التركية بهدف دعمِ قيمتها.

ولفت البيان، إلى أن المجلس المحلي لـ مدينة اعزاز "يقدّر ويثمّن الدعم المُقدَّم من الأتراك إلى الشعب السوري في الداخل وعلى الأراضي التركية"، وأن المبادرة هي "ردّ بسيط على المساعدات المُقدَّمة للشعب وكـ عربون صداقة وأخوة"، طبقاً لما جاء في البيان.

ويأتي ذلك، على خلفية تراجع سعر صرف الليرة التركية وفقدان الكثير مِن قيمتها، خلال الأيام القليلة الماضية، حيث وصل سعر صرف الليرة إلى مستوى قياسي منخفض عند (4.93)، وذلك استمراراً للهبوط الذي شهدته منذ مطلع العام الحالي، إذ فقدت (الليرة التركية) نحو 20 بالمئة من قيمتها.

ونزلت الليرة التركية - حسب وكالة "رويترز" - 12 بالمئة هذا العام تحت ضغط شكوك المستثمرين بشأن ما إذا كان البنك المركزي سيلبي توقعات السوق لسياسة نقدية أكثر تشددا إلى جانب حالة عدم التيقن السياسي قبل الانتخابات التركية المقررة في 24 من حزيران القادم.

وأخذت الليرة التركية بالتدهور - قبل تدخل البنك المركزي في تركيا - بعد خفض وكالة "ستاندرد آند بورز" التصنيف الائتماني السيادي للعملة الأجنبية في تركيا، إلى "BB- / B"، بعد أن كانت "BB / B" إنما مع نظرة مستقبلية مستقرة، بسبب ما سمته "زيادة اختلالات الاقتصاد الكلي"، وفق ما ذكرت وسائل إعلام تركية.

وتحسّنت الليرة خلال اليومين الماضين، عقب قرار لجنة السياسة النقدية لـ البنك المركزي في تركيا برفع سعر فائدة الإقراض إلى 16.5%، وأوقف انهيارها، في حين أشار اقتصاديون أتراك، إلى أن تدهور العملة ناتج عن أسباب أهمها سياسة خارجية وعدم التوافق بين السلطة السياسية والسلطة النقدية على سعر فائدة موحَّد.

يشار إلى أن عدداً من التجار والاقتصاديين في الشمال السوري طرحوا، في وقت سابق، مبادرات عدّة للتعامل بـ "الليرة التركية" بدلاً من "الليرة السورية" وذلك لـ دعم الاقتصاد التركي من جهة، وعدم جعل "نظام الأسد" يستفيد من العملات الأجنبية في المنطقة.