icon
التغطية الحية

تعرّف إلى بنود الصلح بين "أحرار الشرقية" وأهالي مدينة الباب

2018.05.28 | 12:05 دمشق

التوصل إلى "اتفاق" بين "أحرار الشرقية" وأهالي مدينة الباب (أرشيفية مِن الباب - إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

توصّل أهالي مدينة الباب وفصيل "أحرار الشرقية" إلى اتفاق "صلح"، على خلفية الاشتباكات التي دارت بين عناصر الفصيل وأفراد مِن إحدى عوائل المدينة (آل واكي)، مطلع الشهر الجاري، وأسفرت عن وقوع ضحايا مدنيين، إضافة لـ قتلى وجرحى في صفوفهما.

وحسب "صك الاتفاق" الذي حصل موقع تلفزيون سوريا على نسخة منه، اليوم الإثنين، قرّرت اللجنة المكلفة برئاسة "الشيخ دحام الخالد" بحل الخلاف بين الطرفين، بمنع المدعو "أبو جمو" القيادي في "أحرار الشرقية" ومَن تثبت إدانته معه مِن دخول مدينة الباب.

ونص الاتفاق أيضاً، على إلزام "أحرار الشرقية" بتسليم البيوت والمزارع المستولى عليها إلى أصحابها الأصليين، إضافة لـ منعها مِن تسيير الأرتال "المسلّحة" داخل المدينة، وفي حال الضرورة عليها أن تسلك طريق المحلّق، مع إخلاء مقارها داخل المدينة في حال استجابت جميع الفصائل لـ قرار الإخلاء.

كذلك، إقرار دفع "الديات" مِن قبل "لجنة شرعية" ترخّص لها اللجنة المكلفة بـ حل الخلاف، ويكون قراراها ملزماً لـ الطرفين، مضيفةً اللجنة، أنه في حال حدوث أي خلاف بين شخصين (مِن الجانبين) يعتبر خلافاً شخصياً ولا علاقة لـ العائلة أو الفصيل به، ويُحل عن طريق القضاء، مع منع تجييش الرأي العام والفصائلية بأي خلاف يحصل.

وسبق ذلك، أن شكّل كل مِن فصيل "أحرار الشرقية" ووجهاء أهالي مدينة الباب، منتصف شهر أيار الجاري، لجنة تمثّل كل منهما، مهمتها المتابعة مع اللجنة المكّلفة بحل الخلاف الحاصل بين الفصائل وعائلة "آل واكي"، واعتبار القرارات الصادرة عن لجنة التحكيم ملزمة للطرفين.

وشهدت المدينة صباح اليوم السادس من شهر أيار الجاري، اشتباكات بين عائلة "واكي" وعناصر مِن "أحرار الشرقية" بعد استقدام القيادي في الفصيل "أبو جمو" رتلاً عسكرياً حاصر مِن خلاله مداخل ومخارج مدينة الباب، وقصفها بالسلاح الثقيل، بعد خلاف جرى بين عناصره وأفراد مِن العائلة.

وأسفرت المواجهات بين عناصر "أحرار الشرقية" وأشخاص مسلّحين مِن عائلة "واكي" (إحدى أكبر عائلات مدينة الباب)، عن مقتل سبعة مدنيين بينهم امرأة قُتلت "قنصاً"، إضافة إلى جرح نحو 56 آخرين، فضلاً عن سقوط قتلى وجرحى - لم تُعرف حصيلتهم - في صفوف الطرفين المقتتلين.

وعلى خلفية المواجهات في مدينة الباب حينها، أرسل "الفيلق الثالث" التابع لـ "الجيش الوطني" قوة عسكرية كبيرة لـ "فضّ النزاع"، كما جرت اجتماعات مكثفة بين القوات التركية وممثلي الفصائل العسكرية وقائد "أحرار الشرقية" لـ إيجاد آلية لـ وقف إطلاق النار، والتوصّل إلى حل الخلاف في المدينة.

يشار إلى أن المناطق التي سيطرت عليها الفصائل العسكرية بدعم من القوات التركية خلال عمليتي "درع الفرات، وغصن الزيتون" شمال وشرق حلب، تشهد العديد من الاعتداءات بين الفصائل فيما بينها، وبين عناصر مِن الفصائل وعائلات مِن تلك المناطق التي ما زالت تشهد "انفلاتاً أمنياً"، وسط مناشدة الأهالي لـ الفصائل والحكومة التركية بضبطه.