icon
التغطية الحية

تشكيل جسم سياسي جديد لـ درعا.. ما أهدافه؟

2018.12.22 | 10:12 دمشق

مظاهرة في مدينة درعا تطالب بإسقاط التسوية مع "نظام الأسد" - 21 من كانون الأول (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أعلنت مجموعة مِن الكوادر السياسية في محافظة درعا، تشكيل جسم سياسي جديد تحت اسم (الهيئة السياسية الثورية لـ محافظة درعا).

وضمت الهيئة، كوادر سياسية خارج سوريا ويرفدها جناح عسكري مِن الفصائل المقاتلة التي وصلت إلى الشمال السوري، بعد اتفاق "التسوية" مع "نظام الأسد" الذي سيطر على المحافظة بدعم روسي.

ويهدف الجسم السياسي الجديد حسب بيان التأسيس، أن يكون "الممثل الحقيقي لـ الحراك السياسي والثوري والعسكري في محافظة درعا"، كما يهدف إلى تجسيد أهداف الثورة وتطلعاتها، وتحقيق العدل والمساواة، وبسط سلطة القانون، والتمثيل العادل لفئات الشعب في مؤسسات الدولة.

واعتبرت "الهيئة السياسية" نفسها "جزءاً مهماً مِن الحراك الثوري في درعا"، داعيةً جميع الجهات إلى الانضمام إليها مِن أجل تحقيق أهداف وآمال الشعب السوري في إسقاط النظام وبناء سوريا الحديثة.

ونشرت (الهيئة السياسية الثورية لـ محافظة درعا) الجديدة على صفحتها الرسمية في "فيس بوك"، مبادئها العامة، ورؤيتها السياسية، وهيلكيتها، فيما يحاول تلفزيون سوريا التواصل مع أعضاء "الهيئة" لمعرفة تفاصيل أكثر عن تشكيلها وأعضائها وطبيعة أعمالها.

وقالت رئيسة رابطة المعتقلات في الجنوب السوري (هدى الديري) - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" -، أن الرابطة لم تتلقَ دعوة للمشاركة في هذا الكيان السياسي الجديد، مضيفة أنهم بانتظار دعوتهم لـ تمثيل ملف المعقتلين فيها.

ويأتي تشكيل "الهيئة السياسية" الجديدة، تزامناً مع مظاهرات جديدة خرجت في منطقة درعا البلد، أمس الجمعة، تطالب بإخراج المعتقلين مِن سجون "نظام الأسد"، وذلك للمرة الثانية منذ سيطرة "النظام" على درعا، شهر تموز الماضي.

وهتف المتظاهرون ضد جميع مَن تطوع في صفوف قوات "نظام الأسد" وميليشياتها، واصفين إيّاهم بـ"الخونة"، رافعين لافتات كتب على البعض منها "كل من التحق بصفوف الأسد فهو ليس منا"، كما أكدوا على رفضهم لـ التسوية مع "النظام".

وخرجت أول مظاهرة في مدينة درعا بعد سيطرة "نظام الأسد" عليها في إطار التسويات، يوم الـ 24 مِن شهر آب الماضي، حيث تظاهر بعض الأهالي عقب خروجهم مِن جامع العمري في منطقة درعا البلد أيضاً، للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ورفع القبضة الأمنية لقوات النظام عن المدينة.

يشار إلى أن "نظام الأسد" سيطر على كامل محافظة درعا، مطلع شهر تموز الماضي، وذلك بعد اتفاقات "تسوية ومصالحات" أبرمتها روسيا مع الفصائل العسكرية، ونصت على تسليم السلاح ووقف إطلاق النار، وخروج الرافضين للاتفاق باتجاه الشمال السوري (إدلب وحلب).