icon
التغطية الحية

تزامناً مع المظاهرات.. تفجير يقتل قيادات لـ"حزب الله" في درعا

2019.03.12 | 10:03 دمشق

عناصر مِن ميليشيا "حزب الله" في درعا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قتل أربعة عناصر مِن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، مساء أمس الإثنين، بتفجير استهدف سيارة كانت تقلّهم في مدينة درعا، تزامناً مع مظاهرات شهدتها المدينة وريفها، تطالب مجدّداً بإسقاط "نظام الأسد".

وذكر موقع "تجمع أحرار حوران" نقلاً عن مصادر أهلية، أن مجهولين استهدفوا بـ"عبوة ناسفة"، سيارة تقل مجموعة عناصر مِن ميليشيا "حزب الله" في منطقة درعا المحطة، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر بينهم قيادي عسكري مِن جنوب لبنان.

وأضاف الموقع، أن تفجيراً آخر بـ"عبوة ناسفة" وقع في مدينة طفس، أول أمس الأحد، استهدف سيارة قرب مقر عُقدَ فيه اجتماع بين قيادات أمنية وعسكرية تتبع لـ"حزب الله" وبين قياديين مِن فصائل "المصالحات" في المدينة.

وحسب الموقع، فإن السيارة التي استهدفها التفجير، تعود للمدعو "ماهر المتوالي" (أبو رواد)، وهو "أحد أهم رموز التشييع، الذي يحاول جاهداً وبمختلف الوسائل المساهمة في نشر التشيّع بالجنوب السوري".

هذا وأشار ناشطون محليون، إلى وقوع أضرار مادية نتيجة التفجير دون تسجيل إصابات، لافتين في الوقتِ عينه، إلى أن موقع التفجير كان أحد المقار السابقة لـ فصيل "جيش المعتز" التابع للجيش السوري الحر سابقاً.

ولم يتبين حتى اللحظة، الجهة التي تقف وراء التفجيرين في مدينتي درعا وطفس، وسط اتهامات تشير إلى "نظام الأسد"، بهدف إلصاق التهمة بـ"فصائل المصالحات"، لتكون ذريعة باقتحام مناطقهم.

وذكر ناشطون، أن قيادياً في "الأمن العسكري" التابع لـ"مخابرات نظام الأسد" قتل برصاص مجهولين قرب مدينة طفس، قبل أيام، تزامناً مع تعرّض (ناصر حسين العماري "أبو سيم") أحد القياديين السابقين في الجيش الحر، لرصاص مجهولين أيضاً، أصابوه وابنته الصغيرة بجروح، أمام منزله على طريق المليحة الشرقية - ناحتة.

يأتي ذلك، تزامناً مع خروج مظاهرات حاشدة في أحياء درعا البلد، ومِن ثم مدينة طفس في الريف الغربي، طالبت بإسقاط "نظام الأسد"، وندّدت بإعادة تمثال لرأس النظام السابق "حافظ الأسد" إلى مركز مدينة درعا.

يشار إلى أن الحراك الثوري عاد إلى الظهور مجدّداً في مدن وبلدات درعا، بعد ستة أشهر مِن سيطرة قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي وإيراني - على كامل المحافظة، بعد حملة عسكرية "شرسة" أدّت إلى اتفاقات "مصالحة وتسوية" مع الراغبين في البقاء، وتهجير الرافضين إلى الشمال السوري.

الجدير بالذكر، أنه ومع عودة الحراك الثوري، أنشأ مجموعة مِن شباب درعا تشكيلين مسلّحين تحت اسم "سرايا الجنوب" و"المقاومة الشعبية"، أواخر العام المنصرم، نفّذوا باسمهما عدداً مِن العمليات العسكرية ضد حواجز قوات النظام في مدينة درعا وريفها، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى لـ"النظام".