icon
التغطية الحية

تركيا تنشئ سلسلة مشافٍ ميدانية على الحدود السورية

2019.02.02 | 15:02 دمشق

"الإنقاذ الطبية" التركية تقيم مشاف ميدانية على الحدود السورية - 1 شباط 2019 (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

بدأت السلطات التركية في إنشاء مشافٍ ميدانية عدّة على الحدود مع سوريا، انطلاقاً مِن منطقة "كركميش" في ولاية "غازي عنتاب" جنوبي تركيا، على الخط المقابل لـ مدينة جرابلس (الحدودية) شمال شرق حلب.

وحسب وكالة "الأناضول" التركية، فإن "فرق الإنقاذ الطبية الوطنية (UMKE)" العاملة في ولايتي "غازي عنتاب" و"هاتاي"، بدأت بإنشاء مستشفى ميداني عند بوابة جمارك "كركميش" المقابلة لـ معبر جرابلس، مضيفةً أنه مِن المتوقّع الانتهاء مِن تجهيزه خلال يومين.

ولفتت "الأناضول"، أن إنشاء المشافي الميدانية الأخرى ستكون على الخط الحدودي لـ ولايتي "شانلي أورفا" و"ماردين"، وأن ذلك سيكون تحت إشراف وزارة الصحة التركية، دون ذكر سبب إنشائها على الحدود.

ويأتي إنشاء تلك المشافي الميدانية، متزامناً مع استمرار القوات التركية بإرسال التعزيزات إلى الحدود مع سوريا، في ظل التهديدات ببدء عمل عسكري قريب ضد "وحدات حماية الشعب - YPG" (المكّون الأساسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"/ قسد).

وسبق ذلك، إعلان الرئاسة التركية في بيان لها، أمس الجمعة، أن أنقرة ستتخذ بنفسها ما يلزم مِن إجراءات ضدّ جميع المحاولات الرامية لـ إنشاء ممر "إرهابي" في سوريا، في الإشارة إلى "YPG" التي تسيطر على مناطق واسعة شرق الفرات وخاصة الشريط الحدودي مع تركيا، إضافةً لـ سيطرتها على مدينة منبج غرب الفرات، شمال شرق حلب.

ويتزامن كل ذلك، مع الحديث عن "المنطقة الآمنة" التي تحدّث عنها الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) مؤخراً، بعد إعلان نية بلاده سحب القوات العسكرية مِن سوريا بشكل كامل، عقب الانتهاء مِن المعارك التي دعمت بها "قسد" ضد تنظيم "الدولة".

وبالنسبة لـ إنشاء مشافٍ ميدانية في منطقة "هاتاي" على حدود محافظة إدلب، فإن ذلك يتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية مستمرة للجيش التركي إلى حدود المحافظة، وسط غموض يكتنف المنطقة التي سيطرت عليها "هيئة تحرير الشام" بشكل شبه كامل.

يذكر أن "ترمب" اقترح، في شهر كانون الثاني الفائت، إقامة "منطقة آمنة" بعرض (32 كيلومتراً) شمال سوريا، بينما سبق لـ تركيا أن رحّبت مراراً بإقامة هكذا منطقة، معربةً عن استعدادها لـ إنشائها وحمايتها.

واستعرضت وكالة "الأناضول" التركية في وقتٍ سابق، أسماء المناطق التي ستشملها "المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا إلى إنشائها على الحدود السورية، وتضم مدناً وبلدات حدودية مِن محافظات (حلب والرقة والحسكة)، وتشمل المناطق الواقعة شمالي الخط الواصل بين عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب، تل أبيض شمال الرقة.

الجدير بالذكر، أنه سبق لـ وزارة الصحة التركية أن افتتحت بالتعاون مع المجلس المحلي لـ مدينة الباب، خلال العام الفائت، أكبر مشفى مِن نوعه في المناطق التي تسيطر عليها الفصائل العسكرية بريف حلب، تزامناً مع عمليات الإنشاء المستمرة في بناء مشاف جديدة وبتقنيات حديثة في بلدتي مارع والراعي.

وتسعى الحكومة التركية إلى بناء المشافي والمراكز الطبية ضمن المناطق التي سيطرت عليها إلى جانب فصائل الجيش السوري الحر ضمن عملية "درع الفرات" بمعارك ضد تنظيم "الدولة"، نتيجة افتقار تلك المناطق لـ مشاف متطورة، ما يضطر المراكز الصحية هناك إلى نقل الحالات المرضية "الحرجة" والمصابين إلى مشاف داخل تركيا لـ تلقي العلاج، فضلاً عن تقديم خدمات طبية للمنطقة التي يقطنها عشرات الآلاف بين سكّان أصليين، ونازحين، ومهجّرين.