icon
التغطية الحية

تركيا تكذّب مزاعم "الشرق الأوسط" باختطاف سائحة سعودية

2019.08.28 | 11:08 دمشق

القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

نفت السلطات التركية في بيان لها، اليوم الثلاثاء، صحة التقارير والأنباء التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" (السعودية) حول اختفاء سائحة سعودية في مدينة إسطنبول التركيّة، واختطافها مِن قبل "عصابة سوريّة" في المدينة.

وأصدرت ولاية إسطنبول بياناً فنّدت فيه تفاصيل تلك الأنباء قائلةً إن "التحقيقات أظهرت مراجعة سائح يحمل الجنسية السعودية لمديرية الأمن في منطقة الفاتح بإسطنبول، يوم 15 مِن شهر آب الجاري، وإبلاغها عن اختفاء زوجته قبل يوم (أي 14 آب).

وأوضح البيان - حسب وكالة "الأناضول" -، أن السائح السعودي قال للسلطات بأنه جاء إلى مدينة إسطنبول للسياحة مع زوجتهِ وأطفاله الثلاثة، إلّا أن زوجته اختفت هناك، لـ تبدأ السلطات عمليات البحث عنها بالتنسيق مع القنصلية السعودية في إسطنبول.

وحسب التحقيقات الموسّعة التي أجرتها مديرية أمن إسطنبول، أظهرت أن السيدة السعودية (عبير العنزي) غادرت الفندق الذي كانت تقيم فيه مع أسرتها سيراً على الأقدام وبملء إرادتها ودون أن يجبرها أحد على ذلك، أي أنها لم تختفِ بظروفٍ غامضة ولم تُختطف أساساً.

وأكّدت التحقيقات، أن السلطات التركية تواصلت مع السيدة "العنزي"، يوم الإثنين الفائت، وأبلغتها بأن هناك بلاغ مِن طرف أسرتها حول اختفائها، لـ تؤكد السيدة في إفادتها للشرطة وبحضور موظف القنصلية السعودية، أنها تركت أسرتها بإرادتها (طواعية) وليس لديها شكوى ضد أحد، ما ينفي ظروف تشكّل أي جريمة.

وجاء بيان ولاية إسطنبول كـ أول تعليق رسمي على الحادثة، بعد يومٍ مِن بيان صدر عن السفارة السعودية في العاصمة أنقرة، جاء فيه "أنه تم الوصول للمواطنة السعودية المختفية (عبير العنزي) وأنّها بصحة جيّدة"، وفق تعبير البيان.

وأضافت السفارة السعودية في بيانها، أنها "عثرت على (العنزي) بعد أن شكّلت فريق عمل لـ متابعة القضية مع السلطات التركية منذ تلقيها بلاغاً باختفائها، قبل أن تتكلل تلك الجهود بالوصول إليها، حيث تعمل السفارة والقنصلية في إسطنبول على تسهيل عودتها للمملكة".

ويعتبر بيان ولاية إسطنبول، نفياً لـ المزاعم التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن السفارة السعودية بأنقرة، بأن "العنزي اختطفت مِن قبل عصابة سوريّة، وعُثر عليها - حسب ما أرشدت العصابة - في موقع يبعد عن مدينة إسطنبول ثلاث ساعات".

وأوردت "الشرق الأوسط" (السعودية) في تقريرها المزعوم، أن "فيصل العنزي - واصفةً إيّاه بـ شقيق المخطوفة - نشر رسالة مِن الخاطفين عبر واتساب حذروه فيها مِن إبلاغ الشرطة التركية وطالبوا بمبلغ من المال، وتمت مجاراة الخاطف الذي تواصل مع شقيق المخطوفة عبر رقم هاتف تركي قام بإغلاقه عقب إرسال الرسالة الأولى، حتى يمنع الشرطة من تتبع موقعه، لكنه عاود التحدث مع شقيقها من جديد لتحديد موعد ومكان اللقاء للحصول على ما طلب من أموال وتسليم شقيقته التي سمح لها بالتواصل مع ذويها للتأكد من وجودها بحوزتهم".

وتابعت "الشرق الأوسط"، أنه "في الموعد المحدد للقاء، ألقت الشرطة التركية القبض على أحد الخاطفين الذي جاء لـ تسلّم المبلغ، وبالضغط عليه اعترف بواقعة الاختطاف، وأرشدهم إلى المكان الذي أخفوها فيه وهو منزل تقطنه (عائلة سورية)"،

جاء ذلك، بعد جدل ثار خلال الأيام القليلة الماضية حول ما إذا كانت السيدة السعودية اختطفت أم اختفت في ظروف غامضة بمدينة إسطنبول، لـ يأتي بيان ولاية إسطنبول، اليوم، مؤكّداً على عدم وجود اختفاء ولا اختطاف إطلاقاً، ما ينفي جميع المزاعم والأكاذيب التي أوردتها صحيفة "الشرق الأوسط" نقلاً عن السفارة السعودية في أنقرة.