icon
التغطية الحية

تركيا تصدر مذكرتي اعتقال بحق القحطاني وعسيري في قضية خاشقجي

2018.12.05 | 14:12 دمشق

أحمد عسيري نائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية (رويترز)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أصدر مدعي عام إسطنبول مذكرتي اعتقال بحق النائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، والمستشار السابق لولي العهد السعودي سعود القحطاني، بتهمة التخطيط لمقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

وقال مسؤولان تركيان لوكالة رويترز بأن هناك "اشتباهاً قوياً" بأن سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والنائب السابق لرئيس الاستخبارات السعودي أحمد عسيري، شاركا في التخطيط لعملية قتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من تشرين الأول.

ولفت أحد المسؤولين إلى أن تحرك الادعاء التركي لإصدار مذكرتي اعتقال بحق عسيري والقحطاني "يعكس قناعته بأن السلطات السعودية لن تأخذ إجراء رسميا ضدهما".

وتابع قوله "يبدو أن المجتمع الدولي يشك في التزام السعودية بمقاضاة المسؤولين عن هذه الجريمة البشعة، يمكن للسلطات السعودية معالجة هذه المخاوف بتسليم جميع المشتبه بهم إلى تركيا حيث قتل جمال خاشقجي وقطعت أوصاله".

ويأتي هذا التصعيد التركي الجديد بعد يومين فقط من الإفادة التي قدمتها مدير وكالة الاستخبارات المركزية CIA "جينا هاسبل" لعدد من أعضاء مجلس الشيوخ، لتقديم إحاطة بشأن مقتل خاشقجي.

وعقب إفادة هاسبل أشار أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم أمس الثلاثاء إلى ضلوع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل خاشقجي، وقال السناتور لينزي جراهام للصحفيين "ألاَ تصل إلى نتيجة مفادها أن هذا تم تدبيره وتنظيمه من قبل أشخاص تحت قيادة محمد بن سلمان فذلك يعني أنك تغض الطرف عمداً".

وقال السناتور بوب كوركر، الرئيس الجمهوري للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ "إذا مثل ولي العهد أمام هيئة محلفين فسيُدان خلال 30 دقيقة"، وسُئل كوركر عمّا إذا كان ولي العهد سيُدان بالقتل فأجاب "نعم".

وقال السناتور بوب مينينديز زعيم الديمقراطيين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ "آرائي السابقة ترسخت"، في حين حثّ أعضاء جمهوريون وديمقراطيون الرئيس الأمريكي دونالد ترمب على التنديد بقوة بجريمة خاشقجي، وذلك بعدما ساند ولي العهد السعودي في تصريحاته الأخيرة.

ومن جانبه يرى ترمب وبعض الجمهوريين أنه لا ينبغي لواشنطن أن تتخذ أي إجراء من شأنه أن يخاطر بعلاقتها بالرياض التي ينظر إليها على أنها قوة موازنة لمواجهة نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

وأعلنت النيابة العامة السعودية منتصف تشرين الثاني الماضي أن نائب رئيس الاستخبارات السعودية السابق أحمد عسيري هو من أمر بتشكيل "فريق اغتيال خاشقجي"، وأن من أمر بالقتل هو رئيس الفريق الذي كانت مهمته إعادة خاشقجي إلى السعودية بعد التفاوض معه.

وأشارت إلى أن دور المستشار السابق في الديوان الملكي سعود القحطاني كان الاجتماع بالفريق المكلف بإعادة خاشقجي، وقد تم منعه من السفر وهو قيد التحقيق.

كما وجهت النيابة التهم إلى 11 شخصا من الموقوفين في القضية البالغ عددهم 21، وأعلنت أنها تطالب بتنفيذ حكم الإعدام بحق 5 أشخاص-لم تذكر أسماءهم- وهم من أمروا ونفذوا الجريمة.