icon
التغطية الحية

تركيا: ترامب لم يحث أردوغان على تجنب وقوع صراع بين قوات البلدين

2018.01.25 | 13:01 دمشق

أردوغان خلال اجتماعه مع المخاتير في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، 24 من كانون الثاني (الأناضول)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال البيت الأبيض : إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حث تركيا على الحد من عمليتها العسكرية في شمال سوريا وحذرها من اندلاع مواجهة بين القوات الأمريكية والتركية ، لكنَّ مصدراً تركياً قال : إن بيان البيت الأبيض لم يعكس بدقه محتوى المحادثة الهاتفية التي جرت بين ترامب والرئيس التركي أمس.

وجاء في البيان الصادر عن البيت الأبيض الأربعاء 24 من كانون الثاني : إن الرئيس ترامب "حض تركيا على عدم التصعيد والحد من أعمالها العسكرية وتفادي وقوع خسائر بين المدنيين".

وتابع البيان " ترمب طلب من أردوغان توخي الحذر وتجنب أي أعمال ربما تهدد بنشوب صراع بين القوات التركية والأمريكية".

 

بيان البيت الأبيض غير دقيق

لكن مصادر تركيا قالت :  إن بيان البيت الأبيض لا يعكس بدقة محتوى الاتصال الهاتفي.

"الاتصال بين أردوغان وترامب لم ينقل محتواه بشكل كامل ، واحتوى على مغالطات كثيرة."

ونقلت وكالة الأناضول التركية عن مصادر (لم تسمها) البيان الأمريكي بشأن الاتصال بين أردوغان وترامب لم ينقل محتواه بشكل كامل، واحتوى على مغالطات كثيرة.

وذكرت المصادر أن ترامب خلال المكالمة لم يتحدث عن "قلق إزاء العنف المتصاعد" بخصوص عملية "غصن الزيتون" في عفرين السورية. وأن الرئيسين التركي والأمريكي لم يتبادلا سوى وجهات النظر بشأن العملية التي تستهدف المواقع العسكرية لـ " وحدات حماية الشعب" شمال سوريا.

وقالت " الأناضول : "إن الجانب الأمريكي شدد على ضرورة ضبط عملية "غصن الزيتون" بوقت محدد، مع الإشارة إلى الوجود العسكري الأمريكي، حتى ولو بشكل قليل في منبج، وأخذ الحيطة لمنع احتمال وقوع اشتباكات ساخنة هناك.

أما الجانب التركي، فشدد على ضرورة انسحاب عناصر "وحدات حماية الشعب" إلى شرقي الفرات، كما تم الاتفاق عليه من قبل، وعند انسحابها ستتم حماية "منبج" من أي تهديد محتمل لتنظيم "الدولة" من خلال الجيش السوري الحر بدعم عسكري تركي، بحسب ذات المصادر.

 

ترامب لم يستخدم عبارة "التصريحات المدمرة"

المصادر ذاتها أكدت للوكالة التركية أن الرئيس أردوغان شدد خلال الاتصال على ضرورة وقف الدعم الأمريكي المقدم لـ "قوات سوريا الديمقراطية" في إطار مكافحة الإرهاب ليرد عليه في المقابل ترامب قائلاً : إنهم توقفوا عن تقديم أسلحة للتنظيم، ولن يقوموا بذلك مستقبلاً.

وتابعت المصادر مؤكدة أن ترامب لم يستخدم عبارة "التصريحات المدمرة والخاطئة القادمة من تركيا"، بل إنه تطرق للحديث عما تسببه الانتقادات الواضحة للولايات المتحدة من إزعاج.

 

الاتصال لم يتطرق لحالة الطوارئ في تركيا

في سياق متصل شددت المصادر ذاتها على أن المكالمة الهاتفية بين الجانبين لم تتطرق إلى حالة الطوارئ في تركيا.

وتابعت موضحة أن الرئيس الأمريكي تحدث عن عدد من مواطنيه موقوفين في تركيا، وطالب بإطلاق سراحهم ؛ ليرد عليه أردوغان مؤكدًا له أن بلاده دولة قانون. وشدد أردوغان لنظيره الأمريكي على أن مثل هذه الأمور تنظر أمام القضاء، وهو الذي يصدر القرار الأخير بشأنها بعد الانتهاء من عرض لائحة الاتهام.

 

واشنطن لا تستطيع الضغط على انقرة

ويقول محللون : إن الولايات المتحدة على الأمد القصير ليس لديها ضغوط تذكر تمارسها على تركيا بالنظر إلى اعتماد الجيش الأمريكي الشديد على قاعدة تركية لتنفيذ ضربات جوية في سوريا ضد تنظيم الدولة .

"حتى الآن توازن واشنطن بدقة بين العمل مع الميليشيا الكردية ومنع انهيار كامل في العلاقات مع أنقرة".

وقالت جونول تول، مديرة مركز الدراسات التركية بمعهد الشرق الأوسط بواشنطن، لوكالة "رويتزر" : إن عدم وجود شركاء عسكريين لواشنطن يمكن التعويل عليهم في سوريا غير "قسد" يحد من التأثير الأمريكي بصورة أكبر.

وأضافت "الولايات المتحدة : بحاجة ألا تفسد تركيا الأمور. وحتى الآن توازن واشنطن بدقة بين العمل مع الميليشيا الكردية ومنع انهيار كامل في العلاقات مع أنقرة".

وقال مسؤول أمريكي لـ "رويترز"-طلب عدم نشر اسمه- :  إن ترامب يولي أهمية لعلاقته بأردوغان، لكنه أقر بأن للولايات المتحدة تأثيراً محدوداً وأن الإدارة لن ترسل على الأرجح مزيداً من القوات أو عناصر سرية إلى سوريا، حتى إذا تقدمت تركيا من عفرين إلى منبج

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق : إنه سيوسع العملية لتشمل منبج، وهي بلدة تسيطر عليها "قسد" على بعد 100 كيلومتر شرقي عفرين، وتنتشر فيها قوات أمريكية.