icon
التغطية الحية

تركيا تدخل الصمت الانتخابي وتعلن عن عطلة رسميّة يوم النتائج

2019.03.30 | 23:03 دمشق

تُعد الانتخابات الأولى في ظل النظام السياسي الرئاسي الجديد الذي أُقر العام الماضي (AA)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

دخلت تركيا منذ الساعة السادسة مِن مساء اليوم السبت، فترة "الصمت الانتخابي" في جميع نواحي البلاد وتنتهي خلالها فترة الدعاية الانتخابية، وذلك قبيل ساعات مِن بدء الانتخابات المحلية المقرّرة يوم غدٍ الأحد، حسب ما ذكرت وكالة "الأناضول" التركية.

وحسب "المادة 49 من القانون رقم 298 الخاص بالأحكام الأساسية للانتخابات وسجلات الناخبين"، فإن فترة الدعاية الانتخابية تبدأ قبل 10 أيام مِن موعد الانتخابات، وتنتهي في السادسة مِن مساء اليوم السابق للانتخابات، حيث تبدأ فترة الصمت الانتخابي.

وبناءً على ذلك، يُحظر منذ السادسة مِن مساء اليوم، نشر أية أخبار أو تعليقات أو مقالات تتضمن دعاية انتخابية أو تحتوي على ما يؤثر على الحرية التامة للتصويت، كما يُحظر خلال يوم الانتخابات، غداً الأحد، نشر أي أخبار تتعلق بالانتخابات سوى ما تصدره اللجنة العليا للانتخابات.

وبداية مِن الساعة 21:00 (التاسعة مِن مساء الغد، يوم الانتخابات) يُرفع حظر النشر الانتخابي. ويمكن للجنة العليا للانتخابات أن تقرر رفع الحظر قبل الساعة المقرّرة إذا ارتأت ما يستوجب ذلك.

مِن جهةٍ أخرى، أعلن المدير العام للأمن في تركيا (جلال أوزون كايا)، أن 553 ألف عنصر مِن الشرطة والدرك وخفر السواحل، سيتولون حفظ الأمن في عموم البلاد، خلال الانتخابات المحلية، لافتاً أن نحو 285 ألفاً مِن العدد المذكور سيكونون في الشوارع على مدار 24 ساعة، إضافةً لتخصيص 6 آلاف و745 سيارة مدرعة، و126 طائرة مختلفة، و294 مركبة مائية.

في سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم التركية في وقتٍ سابق اليوم، عن عطلة رسمية في جميع المدارس التركية، يوم الإثنين القادم، اليوم الأول مِن شهر نيسان، موضحةً أن العطلة مِن أجل تجهيز المدارس التي ستجري فيها العملية الانتخابية.

ومِن المنتظر أن يتوجّه نحو 57 مليون ناخب صباح غد الأحد، مِن أجل التصويت في 194 ألف و390 صندوق انتخابي، موزعين على جميع نواحي الولايات التركية الـ 81، وذلك في أول انتخابات محلّيّة تشهدها البلاد بعد إقرار النظام الرئاسي فيها العام الفائت، كما تعتبر الانتخابات الـ 19 في تاريخ الجمهورية التركيّة.

ويتنافس في الانتخابات المحليّة، 12 حزباً هم "العدالة والتنمية، الشعب الجمهوري، الحركة القومية، الشعوب الديمقراطي، السعادة، تركيا المستقلة، الاتحاد الكبير، الديمقراطي، اليسار الديمقراطي، إيي (الخير)، الشيوعي التركي، الوطن"، في ظل تحالف بين حزبي "العدالة والتنمية" و"الحركة القومية" تحت اسم "تحالف الشعب"، وتحالف آخر بين حزبي "الشعب الجمهوري" و"إيي (الصالح)" تحت اسم "تحالف الأمة".

وتسعى المعارضة التركية برئاسة "حزب الشعب الجمهوري" - حسب موقع TRT عربي - لـ إحداث خرق في جدار "حزب العدالة والتنمية" الحاكم، مِن خلال الفوز بأكبر عددٍ مِن البلديات في هذه الانتخابات؛ وذلك للأهمية الكبيرة التي تتمتع بها البلديات في مستقبل الأحزاب وفرصها في الوصول إلى السلطة، خاصةً أنه سيعقب هذه الانتخابات فترة طويلة تمتد إلى أربعة أعوام دون خوض انتخابات جديدة في تركيا،

الجدير بالذكر، أن الانتخابات المحلية في تركيا تحمل أهمية كبيرة، إذ تُعدّ - حسب المحليين الأتراك - بمثابة المختبر التحليلي للأحزاب السياسية والسياسيين، والذي مِن خلاله يتمكن كل حزب من معرفة وتقدير حجم قاعدته الجماهيرية، وينظرون إليها على أنّها ستكون بمثابة نقطة انعطاف لـ تركيا، فضلاً عن تحديد الاستقرار الاقتصادي للبلاد.