icon
التغطية الحية

"تحرّك".. مبادرة أممية لـ كشف مصير المعتقلين في سوريا

2018.08.14 | 10:08 دمشق

ضعوا حداً للرعب والتعذيب في سجون سوريا (منظمة العفو الدولية)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

أطلقت منظمة العفو الدولية (أمنيستي)، مبادرة تحت عنوان "تحرّك" بهدف العثور على المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا، وخاصة عقب صدور قوائم مؤخّراً، تضم أسماء آلاف الضحايا قضوا "تحت التعذيب" في سجون "نظام الأسد".

وتهدف المبادرة التي أعلنت عنها "العفو الدولية" عبر موقعها الرسمي وصفحتها على "فيس بوك"، إلى حثّ روسيا والدول الفاعلة في سوريا مِن أجل الضغط على "نظام الأسد" للكشف عن أسماء ومكان ومصير المعتقلين في سجونه.

وقالت "العفو الدولية" إنه منذ عام 2011، فُقد ما يربو على (75 ألف شخص) أو اختفوا قسراً داخل سوريا، مضيفةً أن "نظام الأسد" يُخضِع عشرات الآلاف من المدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية والناشطين السلميين لـ الاختفاء القسري أو الاعتقال التعسفي - لا لشيء إلا لـ نشر الخوف وسط المدنيين ومعاقبتهم جماعياً -.

ولفتت المنظمة، إلى أن أكثر من (15 ألف شخص) قتلوا "تحت التعذيب" أثناء احتجازهم وتعريضهم للضرب وسوء المعاملة، معتبرةً أن "نظام الأسد" مسؤول عن ذلك، ومشدّدة على أن ما يفعله "النظام" مِن اختفاء قسري واعتقال تعسفي لـ مئات آلاف الأشخاص، يعد انتهاكاً واضحاً لـ القانون الدولي ويصل إلى حد "جرائم حرب".

وفي تقرير لـ منظمة "العفو الدولية" حول "سجن صيدنايا" (المعروف بـ المسلخ البشري لـ"نظام الأسد") كتبت على صفحتها في "فيس بوك" مقالاً بعنوان "ضعوا حداً للرعب في السجون السوريّة"، وتصف فيه الرعب الذي يحدث خلف الأبواب المُغلقة على لسان من عاشوا في "سجن صيدنايا".

ووثّقت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان، مؤخّراً، وجود أكثر مِن 118 ألف معتقل سوري في معتقلات "نظام الأسد"، في حين كشف "النظام" مؤخراً، عن مصير نحو (ثمانية آلاف معتقل) مِن خلال "قوائم الموت" التي أرسلها إلى السجلات المدنية في معظم المحافظات السوريّة، تؤكّد مقتلهم "تحت التعذيب" في سجونه، إلّا أنه برّر وفاتهم بـ"أزمات قلبية" وأمراض مزمنة.

وكشفت دوائر الأحوال المدنية التابعة لـ "نظام الأسد" - حسب ما ذكرت صحيفة "الوطن" الموالية للنظام -، عن تثبيت نحو 100 ألف حالة وفاة منذ بداية العام 2017، دون تحديد أسبابها وطبيعتها، (68 ألف حالة وفاة) العام الماضي، و(32 ألف حالة وفاة) خلال العام الجاري.

ويقبع عشرات آلاف المعتقلين في السجون والفروع الأمنية لـ"نظام الأسد" ومعتقلاته السرية، بتهم مختلفة على رأسها "الإرهاب"، بعضهم مضى على اعتقاله سنوات وهم مجهولو المصير، في حين يموت العشرات منهم "تحت التعذيب"، فضلاً عن انعدام الرعاية الصحية.