icon
التغطية الحية

تحرير الشام تسلّم طفلة فرنسية في إدلب لوالدتها البلجيكية

2018.11.26 | 11:11 دمشق

عائلات مقاتلي تنظيم الدولة بعد تسليم أنفسهم لقوات البيشمركة في العراق (رويترز)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

قرّرت لجنة مشتركة بين هيئة تحرير الشام وتنظيم حراس الدين تسليم طفلة فرنسية لوالدتها البلجيكية بعد أن كان والدها الفرنسي الذي قُتل في سوريا قد أوصى بعدم تسليمها لوالدتها لأنه اعتبرها "كافرة"، وسيتم تسليم الطفلة إلى الحكومة التركية لإيصالها لوالدتها.

واتفقت "لجنة الاعتصام" المشكلة من الفصيلين على أن يتم إعادة الطفلة ياسمين إلى والدتها "بعد تمحيص النظر في أهلية الأم لحضانة البنت كون الأصل في الأم الإسلام ولم يثبت خلاف ذلك"، حسب بيان صادر عن اللجنة.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي البيانات الصادرة عن "لجنة الاعتصام" المشكلة من الفصيلين للتحاكم حول مجموعة "عمر الفرنسي"، التي كان والدة الطفلة ياسمين "مهدي جند الله الفرنسي" يقاتل معها.

وأوضحت اللجنة أن "جند الله" كان قد أوصى قائد مجموعته "عمر إميسان الفرنسي" بعدم تسليم طفلته ياسمين لوالدتها لأنها "كافرة" و"حفظاً لدين البنت"، رغم مطالبات الأم بالحضانة منذ ذهاب جند الله إلى سوريا، ووكّلت الأم شخصاً عنها في سوريا لرفع دعوى الحضانة على إميسان.

وقالت حكومة الإنقاذ التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام أنها ستُسلّم الطفلة ياسمين اليوم إلى الجانب التركي عند معبر باب الهوى لنقلها إلى بلادها.

ويوجد في مناطق سيطرة فصائل المعارضة في الشمال السوري ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" مئات الأطفال الأيتام وأرامل المقاتلين الأجانب الذي قدموا للقتال في سوريا مع العديد من التنظيمات وعلى رأسها تنظيم الدولة، ويتواجد العدد الأكبر في مخيمات أشبه بمراكز اعتقال أقامتها قسد شمال شرق سوريا.

وترفض دول هؤلاء الأطفال والنساء إعادتهم إليها رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقوها عبر وسائل إعلام أجنبية، ورغم المطالب الأمريكية لهذه الدول بإعادتهم.