icon
التغطية الحية

"تحرير الشام" تستعد لاقتحام مدينة الأتارب بحلب

2018.03.02 | 12:03 دمشق

الجيش الحر يسيطر على مدينة الأتارب - 2012 (أرشيف)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

استقدمت "هيئة تحرير الشام" تعزيزات عسكرية وحشدت قوات ضخمة في ريف حلب الغربي، استعدادا لاقتحام مدينة الأرتارب أكبر مدن الريف الذي خسرته كاملا قبل يومين لصالح "جبهة تحرير سوريا".

وقال ناشطون محليون لموقع تلفزيون سوريا، إن "تحرير الشام" حشدت قرابة 1500 عنصر في قرية الجينة جنوبي مدينة الأتارب، بينما أظهر مقطع مصور نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي رتلا لـ"الهيئة" مؤلفا من دبابتين وقرابة 30 سيارة تقل عناصرها، وأخرى تحمل رشاشات ثقيلة في الشارع الرئيسي للقرية.

وأشار الناشطون إلى استنفار أهالي مدينة الأتارب، وإطلاق دعوات عبر مآذن المساجد تطالب بتوجه الأهالي إلى الطرقات وقطعها لمنع دخول "هيئة تحرير الشام"، وأخرى تطالب الفصائل العسكرية بالتدخل والتصدي لـ"الهيئة".

وأشار الناشطون، إلى أن وجهاء مدينة الأتارب عقدوا اجتماعاً فجر اليوم، مع ممثلين عن "هيئة تحرير الشام" لبحث وضع المدينة، وسط إجماع من الوجهاء على عدم السماح بمرور أي رتل تابع لها، وأن الأهالي سيخرجون للطرقات لمنعها.

"تحرير الشام" تعدم خمسة مقاتلين من "تحرير سوريا" في ريف حلب الغربي

وتداول ناشطون آخرون في ريف حلب الغربي، أسماء خمسة مقاتلين من "جبهة تحرير سوريا" (المشكّلة حديثاً من اندماج حركتي "أحرار الشام" و"نور الدين الزنكي") بينهم ثلاثة من أبناء مدينة الأتارب واثنان من بلدة الأبزمو القريبة، قالوا إن "تحرير الشام" أعدمتهم أمس الخميس، بعد أسرهم خلال معارك سيطرتها على قرية "التوامة" القريبة.

واستعادت "هيئة تحرير الشام" أمس الخميس، السيطرة على قرى "باتبو، وكفرناصح، وبابكة، والجينة، وإبين" غربي مدينة الأتارب وجنوبها، بعد انسحاب مقاتلي "جبهة تحرير سوريا" منها، كما سيطرت على قرى "التوامة، وكفرحلب، وميزناز، وحاجز القناطر، وضاحية ريف المهندسين الأول"، بعد انسحابها قبل ثلاثة أيام من كامل ريف حلب الغربي خلال معاركها مع "تحرير سوريا".

وتأتي هذه التطورات، بعد تقدم "هيئة تحرير الشام" على حساب "جبهة تحرير سوريا"، وسيطرتها على مدن وبلدات في ريف إدلب، بعد تدخل "الحزب الإسلامي التركستاني" إلى جانب "الهيئة" في معاركها، ما أجبر "تحرير سوريا" على الانسحاب من بعض المناطق.

وتشهد محافظة إدلب وريف حلب الغربي الآن، معارك بين "تحرير الشام" و"تحرير سوريا" اندلعت منذ نحو أسبوعين، أسفرت عن وقوع ضحايا في صفوف المدنيين، انتزعت خلالها "تحرير سوريا" مناطق في إدلب، وآخرى في ريف حلب الغربي، في حين فشلت جميع محاولات الصلح بين الطرفين.