icon
التغطية الحية

بيان أممي حول اللاجئين السوريين يثير غضب مسؤولين لبنانيين

2018.04.27 | 12:04 دمشق

فتاة سورية تنظر من نافذة حافلة وهي عائدة إلى سوريا من قرية شبعا جنوب لبنان، 18 نيسان (رويترز)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

انتقد الرئيس اللبناني، ميشال عون، بيان الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي في مؤتمر بروكسل بشأن أزمة اللاجئين السوريين، واعتبر أن ما جاء فيه "مناقض لسيادة الدولة اللبنانية وقوانينها".

وجاءت تصريحات الرئيس اللبناني ردا على البيان الأممي الأوروبي، الذي دعا إلى احترام لبنان لإرادة البقاء للاجئين، والسماح لهم بالانخراط في سوق العمل، وأكد على أهمية العودة الطوعية للاجئين السوريين.

وقال عون إن البيان الأممي "به ما يعرض لبنان للخطر لأن مؤداه توطين مقنّع للنازحين السوريين في لبنان".

ودعا عون لعدم الربط بين الحل السياسي في سوريا، وعودة اللاجئين، وأضاف إن مضمون البيان "يتعارض مع الدستور" في بلاده.

من جهته، طالب وزير الخارجية اللبناني، جبران باسيل، الخميس، خلال مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي "بالكف عن تشجيع النازحين السوريين على البقاء في لبنان، ومنعهم من العودة إلى سوريا".

وأضاف الوزير اللبناني إن أوروبا وأمريكا وغيرها من الدول "حمت نفسها" فيما يتعلق بموضوع اللاجئين، ونحن نريد "حماية" لبنان.

وقال باسيل إنه سيعمل على حصول تضامن لبناني لعرض ورقة "سياسة النزوح" على مجلس الوزراء وإقرارها، واتخاذ الإجراءات بحق المؤسسات الدولية التي "تهدد وجود لبنان".

وطالب بيار أبو عاصي وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني أمس، المجتمع الدولي بتسهيل عودة اللاجئين السوريين في لبنان إلى سوريا وتقديم الدعم لهم هناك، عقب فشل اجتماع بروكسل في توفير الدعم اللازم، ووسط تزايد حالات الاعتداء على السوريين في لبنان وتصاعد الخطابات العنصرية ضدهم.

وكانت منظمة هيومن رايتس ووتش قد وثقت في تقريرها الصادر يوم الجمعة الماضي تنفيذ البلديات اللبنانية 3.664 عملية إخلاء قسري منذ عام 2016 وحتى الربع الأول من العام الحالي، في حين نشرت مفوضية اللاجئين تقريرا في شهر نيسان من العام الماضي وثق طرد بلديات لبنانية 13,700 سوري. 

وقالت الأمم المتحدة أواخر العام 2017 إن عدد اللاجئين السوريين تراجع إلى أقل من مليون لاجئ، وذلك بسبب انتقالهم إلى بلد آخر أو عودتهم إلى سورية أو الوفاة.