بوتين: إخراج إيران من سوريا ليست مهمة روسية

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مهمة إقناع إيران بالانسحاب من سوريا لا تقع على عاتق روسيا، وإن بلاده ساهمت في حل بعض المشاكل المتعلقة بالمسألة.

جاءت تصريحات بوتين خلال خطاب ألقاه في منتدى "فالداي" الدولي للحوار أمس الخميس، والذي قال فيه: "ليس إقناع إيران بالانسحاب من الأراضي السورية مهمتنا نحن مئة بالمئة. سوريا وإيران دولتان ذاتا سيادة، وعليهما بناء العلاقات فيما بينهما".

وأضاف بوتين إن موسكو "نجحت"، من خلال مناقشات أجرتها مع إيران، في حل بعض المشكلات، "بما في ذلك سحب أنظمة السلاح الضاربة من هضبة الجولان". وفق وكالة الأنباء الروسية "تاس".

وأشار الرئيس الروسي إلى أن أي انسحاب للإيرانيين من سوريا يحتاج تقديم ضمانات أمنية للنظام، ووصف الخطوة بـ "مسألة منفصلة" يجب أن تتم معالجتها خلال الحوار بين النظام وإيران والولايات المتحدة. وأعرب عن استعداد موسكو للمشاركة في المحادثات.

وربطت الولايات المتحدة مغادرة قواتها التي تشارك في الحرب ضد تنظيم الدولة إلى جانب "قوات سوريا الديمقراطية" شرق نهر الفرات، بخروج المليشيات الإيرانية التي تقاتل إلى جانب نظام الأسد من البلاد.

كم أن إسرائيل طالبت مرراً بإبعاد المليشيات المدعومة من إيران عن الجولان السوري المحتل، ونفذت عشرات الغارات الجوية استهدفت خلالها مواقع للنظام ومليشيا حزب الله والحرس الثوري الإيراني.

وقبل يومين كشفت شبكة "NBCNews" الأميركية عن أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعكف على وضع استراتيجية جديدة لتدخلها في سوريا تركز بشكل أكبر على إخراج إيران وميلشياتها من البلاد.

ونقلت الشبكة عن مسؤول في الإدارة الأمريكية قوله إنه منذ العام الماضي، اتبعت استراتيجية ترمب في سوريا أربعة أهداف - هزيمة تنظيم الدولة، وردع استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية، وخلق عملية انتقال سياسي في دمشق، والحد من "التأثير الإيراني الخبيث في سوريا".

قال وزير الخارجيّة الأميركي مايك بومبيو الأسبوع الماضي، إن بلاده لن تموّل إعادة إعمار سوريا إلا في حال خروج إيران وميليشياتها من سوريا نهائياً، مشيراً إلى أن "الوضع الجديد" في سوريا يتطلب من واشنطن "إعادة تقييم مهمة".