icon
التغطية الحية

بعد مظاهرات المدينة.. مهجّرو دوما يدخلون الباب

2018.04.03 | 19:04 دمشق

دخول حافلات مهجّري دوما إلى الباب بحلب - 3 نيسان (ناشطون)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

بدأ قسم من مهّجري مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بالدخول إلى مدينة الباب شرق حلب، بعد مرور ساعات على تعثّر دخولهم، خرجت على إثرها مظاهرات في المدينة تطالب بإدخالهم فوراً.

وقال مصدر محلي من مدينة الباب لـ تلفزيون سوريا، إن الحالات الإسعافية من مهجّري دوما الذين وصلوا ظهر اليوم إلى معبر "أبو الزندين" جنوبي مدينة الباب، دخلوا إلى المدينة، بهدف نقلهم إلى المشافي فوراً لتلقي العلاج.

وأضاف المصدر أنَّ الحافلات (21 حافلة) التي تقل 1141 شخصاً بينهم 400 طفل و316 امرأة، بدأت بالدخول تباعاً إلى مدينة الباب، وسط ترجيحات بمتابعة سيرها نحو مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا شمال شرق حلب، وبقاء البعض منهم في الباب.

وجاء ذلك، بعد وقفات تضامنية نظّمها ناشطون في مدينة الباب وآخرون من ريف حماة الشمالي قرب معبر "أبو الزندين"، احتجاجاً على التأخير في إدخال مهجّري دوما، تزامنت مع مظاهرة خرجت في المدينة تطالب تركيا والفصائل العسكرية بإدخالهم فوراً.

ونشرت "تنسيقة مدينة الباب وضواحيها" على حسابها في "فيس بوك"، مقطعاً مصوراً يظهر رئيس المجلس المحلي لمدينة الباب "جمال عثمان"، يتعهد للمتظاهرين بدخول مهجّري دوما إلى مدينة الباب، بعد إتمام الإجراءات - لم يذكر تفاصيلها -.

ووصلت الدفعة الثانية من مهجّري دوما إلى نقطة "أبو الزندين" (الفاصلة بين سيطرة قوات النظام وفصائل الجيش السوري الحر جنوبي مدينة الباب)، ظهر اليوم، بعد وصولها ليلاً إلى منطقة خناصر جنوب حلب، برفقة الهلال الأحمر السوري.

وكان 125 شخصاً من مدينة دوما خرجوا باتجاه الشمال السوري، قبل يومين، ضمن اتفاق إجلاء "الحالات الإنسانية" برفقة 24 حافلة تقلُّ 1089 شخصاً من مقاتلي "فيلق الرحمن" وعائلاتهم الذين كانوا عالقين في دوما، ووصلوا محافظة إدلب أمس، بعد عبور قلعة المضيق غرب حماة.

وسبق أن مُنع مهجّرون من حي القدم جنوبي العاصمة دمشق، منتصف شهر آذار الفائت، مِن دخول مدينة الباب بعد وصولهم إلى قرية أبو الزندين، لأسباب ذكرتها مصادر محلية حينها، متعلقة بعدم التنسيق بين النظام والهلال الأحمر التركي، إضافةً لأسباب أمنية -متعلقة بأن المنطقة التي قدِمَ منها المهجّرون كانت تحت سيطرة تنظيم "الدولة"-.

وتأتي هذه التطورات، بعد حملة عسكرية "شرسة" لروسيا والنظام على الغوطة الشرقية القريبة، أسفرت عن اتفاقات تهجير مع "حركة أحرار الشام" من مدينة حرستا، ومع "فيلق الرحمن" مِن القطّاع الأوسط، إلى الشمال السوري، ولم يبقَ من الغوطة غير مدينة دوما التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، وسط أنباء عن مفاوضات مماثلة تشهدها المدينة وتقضي بتهجير مقاتليه وعائلاتهم إلى الشمال أيضاً، فيما ينفي "الجيش" ذلك، مؤكداً أن الاتفاق مقتصر على الحالات الإنسانية فقط.