icon
التغطية الحية

بعد سوريا.. واشنطن تقرر سحب نصف قواتها من أفغانستان

2018.12.21 | 14:12 دمشق

وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس على متن طائرة حوامة في كابول عاصمة أفغانستان (رويتزر)
تلفزيون سوريا- وكالات
+A
حجم الخط
-A

قال مسؤولون أميركيون أمس الخميس إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تضع خططا لسحب ما يصل إلى نصف القوات الأمريكية التي تعمل في أفغانستان، والبالغ عددها 14 ألف جندي، وهو ما يمثل تغييرا حادا في سياسة إدارة ترمب التي تهدف إلى إجبار طالبان على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد نحو 17 عاما من الحرب.

وذكر أحد المسؤولين لوكالة "اسيشوتد برس" الأميركية إن القوات قد تخرج في الصيف، لكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي.

ويدافع ترمب عن سحب القوات من أفغانستان، معتبراً أن الحرب قضية خاسرة. لكن في وقت سابق من هذا العام، أقنعه وزير الدفاع ماتيس وغيره من القادة العسكريين بإبقاء القوات على الأرض للضغط على طالبان ومكافحة تنظيم الدولة. وقال مسؤولون إن قرار البيت الأبيض بالانسحاب من هناك كان عاملا رئيسيا آخر في قرار ماتيس الاستقالة الخميس.

وكانت القوات الأمريكية قد غزت أفغانستان في تشرين الثاني 2001 إثر هجمات 11 أيلول. ومنذ ذلك الحين، خسرت أمريكا أكثر من 2400 جندي وأنفقت أكثر من 900 مليار دولار في أطول حرب خاضتها .

وتعهد ثلاثة رؤساء أميركيين بإحلال السلام في أفغانستان، إما بإضافة قوات أو سحبها، أو من خلال إشراك طالبان أو تجنبهم، ومن خلال الكفاح ضد الفساد المستشري في الحكومة.

واختتمت الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) رسمياً مهمتهما القتالية في عام 2014، لكن القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها ما تزال موجودة، وتشن ضربات على تنظيم الدولة الإسلامية وحركة طالبان وتعمل على تدريب وبناء الجيش الأفغاني.

غير أن مقاتلي طالبان يسيطرون على نصف أفغانستان تقريباً وهم أقوى من أي وقت مضى منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2001. وهم ينفذون هجمات شبه يومية تستهدف في الأساس قوات الأمن والمسؤولين الحكوميين.

لكن في الأشهر الأخيرة، كان هناك جهد متجدد لإحراز تقدم في محادثات السلام مع طالبان. ويشعر المسؤولون الآن بالقلق من أن أي تحرك لسحب القوات الأمريكية هذا العام يمكن أن يقلل من هذه الاحتمالات ويشجع ببساطة طالبان على الانتظار حتى تتمكن  من استغلال الثغرات عندما تغادر القوات.

وقرر ترامب قبل يومين سحب مئات الجنود الأميركيين من شمال شرق سوريا، بعد إعلانه هزيمة تنظيم الدولة في المنطقة. وقالت فرنسا حليفة واشنطن في التحالف إن قواتها ستبقى في سوريا في الوقت الراهن، حتى القضاء على عناصر تنظيم الدولة.