icon
التغطية الحية

بعد رفضه الفائدة المرتفعة.. أردوغان يقيل حاكم البنك المركزي

2019.07.06 | 17:07 دمشق

رئيس البنك المركزي التركي المقال مراد تشيتن كايا (إنترنت)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مرسوم رئاسي اليوم السبت، حاكم البنك المركزي وعين نائبه في مكانه، بعد انتقادات متكررة لأردوغان لمعدلات الفائدة المرتفعة، في حين اعتبر معارضوه هذا المرسوم تدخلاً في استقلالية البنك المركزي.

ونص المرسوم الذي نشر في الجريدة الرسمية على تعيين نائب حاكم المصرف المركزي مراد أويسال حاكما للبنك بدلا من مراد تشيتن كايا الذي كان قد عين في نيسان 2016. دون أن يُذكر في المرسوم سبب هذا الإجراء.

ومن المقرر أن يعقد البنك اجتماعه القادم حول السياسات في 25 من تموز الجاري، وقال الحاكم الجديد أويسال إنه سيواصل استخدام أدوات السياسة النقدية بـ "استقلالية" مع مواصلة التركيز على ضمان استقرار سعر الصرف "كهدفه الرئيسي" بحسب بيان للبنك المركزي.

وكان الرئيس أردوغان قد عبّر مراراً عن رفضه لمعدلات الفائدة المرتفعة ودعا إلى خفضها معتبراً إياها "أساس كل الشرور"، وذلك وسط حديث في الأوساط الاقتصادية التركية مؤخراً عن خلافات بين تشيتن كايا والحكومة حول ضرورة خفض معدلات الفائدة.

وصرّح أردوغان الشهر المنصرم بأن معدلات الفائدة "غير مقبولة"، ووعد بإيجاد حل في أقرب وقت، وتابع قوله "أوافق على استقلالية البنك المركزي لكن دعوني أقول بكثير من الوضوح بأنني ضد سياسات (معدلات) الفائدة، وفوق هذا كله، معدلات الفائدة المرتفعة".

ويبلغ معدل الفائدة الأساسية حاليا 24 بالمئة. وكان البنك قد رفعها بمقدار 625 نقطة أساسية في أيلول الماضي في أعقاب أزمة عملة في آب.

واعتبر العديد من المحللين والخبراء الاقتصاديين أن تراجع الاقتصاد التركي خلال الأعوام القليلة الماضية، هو أحد أبرز أسباب خسارة حزب العدالة والتنمية (الذي يستلم الحكم منذ عام 2002) لانتخابات بلدية إسطنبول.

وبنى حزب العدالة والتنمية الذي يستلم الحكم منذ عام 2002، نجاحه على النمو القوي لتركيا، والنجاحات الكبيرة التي حققتها الحكومات خلال الـ 16 عاماً الماضية من حكم أردوغان كرئيس للوزراء ومن ثم رئيس للجمهورية.

وتراجع التضخم في تركيا من 18,71 بالمئة في أيار الماضي إلى 15,72 بالمئة في حزيران المنصرم، وفق أرقام رسمية نشرت يوم الأربعاء الفائت.

كلمات مفتاحية