icon
التغطية الحية

بعد انسحاب "قسد".. العراق يعزز مواقعه على الحدود السورية

2018.11.03 | 16:11 دمشق

تعزيزات عسكرية للقوات العراقية إلى الحدود مع سوريا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات/ متابعات
+A
حجم الخط
-A

عزّزت القوات العراقية مواقعها على الحدود السورية شرق محافظتي الحسكة ودير الزور، وذلك عقب إعلان "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) إيقاف عملياتها ضد تنظيم "الدولة" في ريف دير الزور الشرقي قرب الحدود.

وحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في الجيش العراقي، أمس الجمعة، فإن عناصر تنظيم "الدولة" باتوا على مشارف الحدود العراقية مِن الجانب السوري، وعلى بعد خمسة أو ستة كيلومترات مِن الحدود.

وأضاف المصدر، أن القوات العراقية اتخذت الإجراءات كافة لـ تأمين الحدود مِن جانبها، وذلك عبر إنشاء أبراج مراقبة وسواتر وأنفاق، معتبرين في الوقتِ عينه أن إيقاف "قسد" لـ عملياتها ضد تنظيم "الدولة" لن يمثّل أية مشكلة تجاه الحدود العراقية، وفقاً لـ قولهم.

"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أعلنت، يوم الأربعاء الفائت، إيقاف حملة عاصفة الجزيرة ضد تنظيم "الدولة" شرق دير الزور "بشكل مؤقت"، وذلك بسبب ما قالت إنها "الهجمات التركية الأخيرة على مناطق سيطرتها شمالي سوريا".

وقالت مصادر خاصة لـ تلفزيون سوريا، إن "قسد" انسحبت من حقل الباغوز ومحيطه إلى حقل العمر النفطي شرق دير الزور، وذلك احتجاجاً على سكوت التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أمام الضربات التركية والعملية العسكرية المحتملة على مواقعها في مدينة تل أبيض شمال الرقة ومنطقة عين العرب (كوباني) شمال شرق حلب.

يذكر أن تنظيم "الدولة" تقدّم بشكل كبير، أواخر شهر تشرين الأول الفائت، على حساب "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق دير الزور، واستعاد بهجوم "مباغت" أبرز المناطق التي خسرها في المنطقة، وأجبر "قسد" على الانسحاب منها، في حين قال ناشطون محليون، إن ميليشيا "الحشد الشعبي" (العراقي) التي تسيطر على المناطق الحدودية بين سوريا والعراق، أغلقت معبر "الباغوز" بعد سيطرة "التنظيم" على البلدة وانسحاب "قسد".

وكانت "قسد" أعلنت يوم الـ 11 من شهر أيلول الماضي، بدء المرحلة الأخيرة مِن عمليتها العسكرية "عاصفة الجزيرة" تحت اسم "دحر الإرهاب"، بهدف السيطرة على آخر ما تبقّى مِن مناطق خاضعة لـ "التنظيم" في المنطقة (ضمنها جيوب صغيرة جنوب الحسكة)، وذلك بدعم جوي ومدفعي من قوات التحالف الدولي.

ويتمركز تنظيم "الدولة" في مساحات ضيقة ومحاصرة في منطقة حوض الفرات، بدءاً من أطراف بلدة هجين شرق دير الزور، وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية قرب البوكمال، وبعض النقاط في ريف الحسكة الجنوبي، وذلك عقب خسارته لـ أبرز معاقله هناك لصالح قوات "نظام الأسد" و"قسد" من الجانب السوري، ولـ صالح القوات العراقية و"الحشد الشعبي" من الجانب العراقي.