icon
التغطية الحية

بعد انتهاء اجتماع أنطاليا.. ماذا صرّح وزيرا خارجية تركيا وروسيا؟

2019.03.30 | 13:03 دمشق

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ونظيره الروسي سيرغي لافروف (الأناضول)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

أكّد وزيرا خارجية تركيا وروسيا في ختام لقائهما المنعقد بمدينة أنطاليا التركية على استمرار الجهود المشتركة للبلدين فيما يتعلق بالملف السوري للتوصل إلى حل سياسي والحفاظ على الاستقرار في إدلب.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مساء أمس الجمعة، إن مباحثات أستانا بين تركيا وروسيا وإيران، أبقت مباحثات جنيف حية وقابلة للاستمرار، وإنّ دول أستانا أحرزت تقدماً كبيراً بشأن تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد لسوريا، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول اللجنة التي لم يتم الإعلان عنها حتى الآن بشكل نهائي.

وأشار جاويش أوغلو إلى أن اتفاقية سوتشي بين بلاده وروسيا حول إدلب ما زالت سارية، قائلاً "زملاؤنا يعملون في الميدان على تطبيق هذه الاتفاقية.. وإن تطبيق الاتفاقية المتعلقة بإدلب كما ينبغي، مسؤولية مشتركة تقع على عاتقنا".

ولفت الوزير التركي إلى ضرورة وقف هجمات نظام الأسد التي لم تتوقف على منطقة إدلب.

 من جانبه صرّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لقناة روسيا اليوم "هناك تواصل مستمر بين العسكريين الروس والأتراك، الذين يلعبون دورا حاسما في تنفيذ المذكرة الخاصة بإدلب، وأنا على ثقة، رغم الوضع الصعب الذي تشهده تلك المنطقة، أننا سنتقدم خطوة خطوة، بل لقد بدأنا نتقدم نحو تحقيق الهدف الذي حدده الرئيسان الروسي والتركي، وهذا يشمل إقامة ثلاث مناطق لتسيير دوريات كخطوة أولى".

وأضاف لافروف بأن بلاده وتركيا اتفقتا على تسريع عملية تشكيل اللجنة الدستورية السورية بالتعاون مع الأمم المتحدة، معتبراً أن إنشاء اللجنة "سيساعد أخيرا في إطلاق عملية جنيف، التي يكثر زملاؤنا الغربيون وغيرهم من الحديث عنها".

أما فيما يتعلق بملف المنطقة الآمنة شمال سوريا، فقال جاويش أوغلو الولايات المتحدة تقول إنها لن تنسحب من شمالي سوريا إذا كان النظام سيعود إليها؛ محذراً من أن سيطرة قوات النظام على المنطقة التي من المزمع أن يقام فيها منطقة آمنة، قد تحدث حالة فوضى.

ونوّه وزير الخارجية التركي إلى أن "وحدات الحماية تتعاون مع النظام وأطراف أخرى، وعلينا اتخاذ بعض التدابير في هذه المرحلة الانتقالية". 

وفي هذا السياق أوضح جاويش أوغلو "هذه التدابير المؤقتة لا تخل بوحدة الأراضي والحدود السورية، وفي جميع الأحوال نحن متفقون مع روسيا وإيران في هذا الشأن".

وجاءت تصريحات الوزيرين لافروف وجاويش أوغلو في ختام الاجتماع السابع لمجموعة التخطيط الاستراتيجي المشترك التابع لمجلس التعاون التركي الروسي الرفيع المستوى، بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، والذي استمر مدة يومين (28 و29 آذار الجاري)، حيث عُقد الاجتماع السادس في الـ 14 من آذار 2018 في موسكو.

ورغم التصريحات المتكررة لمسؤولي البلدين الدبلوماسيين والعسكريين حول إدلب، إلا أن قوات النظام لم تتوقف منذ توقيع اتفاق سوتشي في أيلول من العام الفائت، عن قصف مختلف المدن والبلدات، ما تسبب بمقتل مئات المدنيين، ودمار واسع في المنازل والبنى التحتية.

ولم تقتصر الهجمات على قوات النظام، فقد قصفت الطائرات الروسية عشرات المناطق، ومعظمها في المنطقة منزوعة السلاح، ودخل الطيران الروسي على خط القصف، بعد أن سيّر الجيش التركي دورية المراقبة الأولى في المنطقة المنزوعة السلاح في الثامن من الشهر الجاري.

أم اللجنة الدستورية التي تنصبّ معظم الجهود الروسية والتركية الدبلوماسية عليها، فلم يتم حتى الآن إعلان التشكيلة النهائية حولها، لوجود خلافات بين دول أستانا الثلاث حول أسماء الثلث الثالث من اللجنة المعروف باسم ثلث المجتمع المدني.

وهاجمت العديد من الدول الغربية من بينها الولايات المتحدة الاأمريكية، مسار أستانا، وطالبت بضرورة عودة جهود الحل السياسي حول سوريا إلى مسار جنيف الدولي.