icon
التغطية الحية

بعد التهديد باجتياح ريف حمص.. هيئة التفاوض تطالب تركيا بالتدخل

2018.02.16 | 12:02 دمشق

روسيا خيّرت المعارضة بريف حمص الشمالي :"الجلوس مع النظام أو الحرب"
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

طالبت "هيئة التفاوض" في ريف حمص الشمالي، الحكومة التركية بنشر نقاط مراقبة في المنطقة ضمن اتفاق "تخفيف التوتر"، وذلك بعد يومين من تهديد روسي باجتياح المناطق المحررة في حال رفضها التفاوض مع نظام الأسد.


وذكرت الهيئة في تسجيل مصور الخميس أن "تركيا هي صديقة الشعب السوري ومن أكثر المدافعين عن حقوقه ومصالحه"، داعية أنقرة إلى تحمل مسؤوليته كضامن لاتفاق "تخفيف التوتر" في أستانا، والقيام بإرسال وتثبيت نقاط مراقبة في الريف الشمالي.


يأتي ذلك بعد نشر قوات تركية ست نقاط تثبيت ومراقبة في ريف حلب وشرقي إدلب، ضمن اتفاق أستانا.

 

وقالت الهيئة في بيانها إنها تلقت رسالة إلكترونية من وزارة الدفاع الروسية طلبت فيها حضور اجتماع اليوم في فندق السفير بحمص مع النظام السوري، وفي حال عدم الحضور فإن الحرب هي البديل عن اتفاقية "تخفيف التوتر".

 

وكانت الهيئة قد اتفقت مع الجانب الروسي، في 4 تشرين الأول الماضي، على وقف إطلاق النار فوراً في المنطقة، وفتح المعابر الإنسانية المقررة والموافق عليها من الطرفين، إضافة إلى تسليم الوفد الروسي ملف المعتقلين، بعد اتفاق شهد خروقات منذ آب الماضي.


لكن روسيا خيرت الهيئة بين الجلوس مع النظام السوري أو الانتقال إلى الحرب، بحسب بيان للهيئة أمس.


وأضافت أنها تبلغت موعد انتهاء الاتفاق، وهو اليوم الخميس 15 شباط، على خلاف الجدول الزمني المحدد له، بدءاً من سريان تنفيذ البنود في 4 أيار 2017 ووصولاً إلى التمديد الأخير إلى 4 أيار 2018.


وبالتزامن مع التهديدات الروسية، استقدم النظام السوري تعزيزات عسكرية جديدة إلى ريف حمص الشمالي، وسط انتشار شائعات تتحدث عن قرب عملية عسكرية واسعة تُحضّرُ لها مليشيات لاقتحام ريف حمص الشمالي.

 

في المقابل، اعتبرت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي" التي تضم معظم الفصائل المعارضة الفاعلة أن شائعات التحضير لاجتياح المناطق المحرررة بريف حمص، ماهي إلا جزء من الحرب النفسية والإعلامية التي يمارسها النظام لإحباط معنويات أهالي المنطقة والتأثير على معنويات مقاتلي الجيش الحر، لتحقيق بعض المكاسب السياسية في المفاوضات.


وأكدت غرفة العمليات أنها وضعت بنك أهداف للمدفعية يضم مواقع تجمع المليشيات الموالية وقوات النظام، بالإضافة إلى القرى والبلدات الموالية القريبة، مع الاستعداد الكامل لاقتحام هذه المواقع والسيطرة عليها، في حال تم خرق الاتفاق.