icon
التغطية الحية

"بطاقة اللجوء" تهدد مخترعة سوريّة بالترحيل من الأردن

2019.07.12 | 16:07 دمشق

السورية صبا العبيد تتسلم جائزة لاختراعها السترة الذكية (إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

كلمة "لاجئة" أصبحت تهديدا قد يغيّر حياة الفتاة السورية صبا عبيد، بعد أن أمهلتها السلطات الأردنية حتى الثالث عشر من آب المقبل لمغادرة المخيم الإماراتي الأردني.

"عبيد" الحائزة على جوائز عالمية عقب اختراعها "سترة نجاة ذكية" لإنقاذ اللاجئين من الغرق وهم في طريقهم إلى أوروبا، أصبحت الآن ضحية القوانين والتجاهل الدولي لقضية اللاجئين السوريين بعد ثماني سنوات من المعاناة.

دخلت "العبيد" مع عائلتها إلى الأردن عام 2013، ونقلتهم السلطات الأردنية إلى المخيم الإماراتي - الأردني، لتبدأ بعدها قصة نجاح صبا التي لم تشفع لها، لأنها " لاجئة سورية تقطن في مخيم" كما تراها السلطات الأردنية.

مخاطرة والدها عام 2015 وغيره من اللاجئين الذين عبروا البحر وهم في طريقهم إلى أوروبا، منحتها فكرة اختراع "سترة النجاة الذكية" التي تعمل بلغة برمجة ترسل نداءات استغاثة لإنقاذ صاحبها من الغرق عبر إيصال الموقع إلى خفر السواحل.

تدرس صبا هندسة البرمجيات في جامعة فيلادلفيا الأردنية وتبقى لها عامان على التخرج، لكن هدفها يبدو صعبا بسبب إمهالها شهرا لمغادرة المخيم الأردني إلى سوريا مع أخيها المطلوب  للتجنيد الإجباري في قوات النظام.

وتقول "العبيد" لـ موقع تلفزيون سوريا، "بعد انتظار طويل حصل والدي على قرار لم الشمل في النمسا، ولكن بعد أن تجاوز عمري وأخي الـ 18 عشرة، القانون لا يعطينا الحق باللجوء والاستفادة من لم الشمل".

وتضيف أن أمها وأخواتها الخمسة سيسافرون إلى النمسا منتصف آب المقبل وهو التاريخ الذي حددته وزارة الداخلية الأردنية لمغاردتها المخيم.

قرار وزارة الداخلية الأردنية بترحيل صبا مع أخيها من الأردن مازال ساريا رغم الأخطار التي تهدد حياتهما في بلد مازال غير مستقر بسبب سيطرة نظام الأسد والميليشيات الموالية له.

وتضيف صبا لـ موقع تلفزيون سوريا " تفاجأت صباح يوم 20 من الشهر الماضي، بقرار صادر من وزارة الداخلية بمغادرتي أنا وأخي في حال مغادرة أمي الأردن إلى النمسا".  

وتتابع "أين يمكن أن نذهب؟ لا نستطيع العودة إلى سوريا، والنمسا اعتبرتنا كبارا ولا مبرر كي نعيش مع أمي وأبي، ومعظم الدول لاتمنح تذاكر سفر للسوريين، أليس من حقي أن أتابع دراستي الجامعية في الأردن؟" وتشير صبا إلى أنها تواصلت مع مفوضية الأمم المتحدة وهي بانتظار رد منهم.

 

 

كلمات مفتاحية