icon
التغطية الحية

بدء تطبيق الحزمة الثانية من العقوبات الأميركية على إيران

2018.11.05 | 11:38 دمشق

تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

دخلت الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ اليوم الإثنين، والتي تستهدف قطاعي النفط والمال الإيرانيين، ووصفها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بأنها "أقوى عقوبات تفرض حتى الآن" على إيران.

وينص القرار الأميركي على منع الدول أو الكيانات أو الشركات الأجنبية من دخول الأسواق الأميركية في حال قرّرت المضي قدماً بشراء النفط الإيراني أو مواصلة التعامل مع المصارف الإيرانية، وتشمل العقوبات أيضًا الشركات المشغلة للموانئ وأحواض بناء السفن وشركات النقل البحري الإيرانية.

وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن هذه الحزمة تستهدف 600 شخص وشركة بالقطاع المالي، كما ستعزل إيران عن سوق النفط.

وأضاف "هذه العقوبات هي الأشد قسوة ضد الجمهورية الإيرانية، وهدفها تغيير سلوك إيران وحماية إسرائيل ودول أخرى".

وأعلن بومبيو أن الولايات المتحدة ستمنح استثناءات لمدة 6 أشهر لثماني دول – لم يحددها-، ما يمكنها من استيراد النفط الإيراني شريطة وضع المبلغ الذي تشتري به في حساب ضمان (أي يتحكم به طرف ثالث).

وقالت وزيرة التجارة التركية، روهصار بكجان، يوم السبت الماضي إن الأنباء الأولية تُشير إلى أن بلادها ستكون واحدة من الدول الـ 8 المعفية من العقوبات الأمريكية على إيران، كما يرجّح خبراء أن تكون الهند والصين ضمن هذه الدول.

ويراقب المحللون الاقتصاديون تداعيات القرار الأمريكي على أسواق النفط باعتبار أن إيران هي ثالث أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).

آراء الخبراء

رأى جاكوب فنك كيركغارد، أحد كبار الباحثين في معهد بيترسون للاقتصاديات الدولية بواشنطن، أن العقوبات من شأنها أن ترفع أسعار خام برنت إلى 100 دولار للبرميل الواحد، لكنه عبّر عن شكوكه في أن يذهب الرئيس ترمب إلى هذا الحد.

وأضاف كيركغارد لوكالة الأناضول التركية أن العقوبات ستنعكس سلباً على الاقتصاد العالمي، وقال "على المدى الطويل، برأيي، بما أنه ليس هناك فرصة لأن تغير إيران سياساتها، هذه العقوبات ستعني انخفاض معروض النفط، وارتفاع سعر النفط العالمي، لذا ستكون العقوبات نبأ سيئا للاقتصاد العالمي".

وقالت "آن لويس هيتل"، نائب رئيس "ماكرو أويلز" لدى شركة "وود ماكينزي" الدولية المتخصصة في استشارات الطاقة إن العقوبات الأمريكية على صادرات النفط الإيرانية، هي العامل الرئيس في ارتفاع أسعار الخام الأخيرة.

وأضافت "التجار يردون على إلغاء أكثر من 1.1 مليون برميل باليوم من صادرات النفط، من السوق، في وقت نتوجه فيه إلى فصل الشتاء حيث يزداد فيه الطلب على الطاقة... بدون العقوبات، لكان لدينا وفرة في المعروض في النصف الثاني من العام 2018".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت الدفعة الأولى من العقوبات في آب الماضي، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع إيران الذي تم التوصل إليه في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما عام 2015، والذي يعتبره ترمب "اتفاقاً كارثياً".

وأدت الحزمة الأولى من العقوبات والتي تعتبر أخف بكثير من الحزمة الثانية التي بدأ تطبيقها اليوم، إلى خسارة العملة الإيرانية أكثر من ثلثي قيمتها من أيار الماضي عندما أعلن ترمب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.