البث المباشر
شهدت نيوزيلندا، صباح اليوم الأربعاء، أول مراسم تشييع لـ ضحايا الهجوم الإرهابي على مسجدين في مدينة "كرايست تشيرش"، والتي راح ضحيتها 51 مصليّاً والعديد مِن الجرحى، خلال تأديتهم صلاة الجمعة الفائتة.
وحسب وكالة "رويترز"، فإن المشيّعين حملوا في نعشين مفتوحين، أول ضحيتين مِن بين 51 ضحية قضوا في مذبحة نيوزيلندا، وتوجّهوا إلى مقبرة "ميموريال بارك" في مدينة "كرايست تشيرش" لدفنهما هناك.
ودفن الجثمانان بعد صلاة الجنازة عليهما، وهما للسوريين (خالد حمزة) و(مصطفى حمزة) أب وابنه، في حين أفادت الشرطة النيوزيلندية بأنه جرى التعرّف إلى هوية 21 ضحية حتى أمس الثلاثاء، وسيتم الإفراج عن جثثهم للدفن.
ونشرت قناة "روسيا اليوم"، بثّاً مباشراً يُظهر تجمّع المئات مِن الرجال والنساء لـ حضور مراسم الدفن والمشاركة بها، وسط انتشار كبير لـ شرطة مدينة "كرايست تشيرش".
وما زال أقارب الضحايا يشعرون بالإحباط مِن تأجيل الدفن الذي عادة ما يتم خلال 24 ساعة وفقاً للشريعة الإسلامية، إلّا أن الشرطة النيوزيلندية، تشدّد على ضرورة تثبّت السلطات مِن أسباب الوفاة تلبية لطلب الطب الشرعي والقضاء، مضيفةً "لا تستطيع إدانة القاتل دون تحديد سبب الوفاة. لذلك فهذه عملية شاملة للغاية يتعين إتمامها وفق أعلى المعايير".
وتم توجيه تهمة القتل إلى الأسترالي "برينتون تارانت" (28 عاما)، وما يزال 29 شخصاً أصيبوا في هجومه الإرهابي بالمستشفى، بينهم ثمانية في وحدة العناية المركزة، وتعيّن إجراء عمليات جراحية عدّة للبعض منهم، بسبب إصاباتهم المعقدة، لافتةً "رويترز"، إلى أن معظم الضحايا هم مهاجرون أو لاجئون مِن دول عدّة منها (فلسطين، الأردن، سوريا، باكستان، الهند، تركيا، الصومال، الكويت، بنغلادش).
وشهدت مدينة "كرايست تشيرش" النيوزيلندية، يوم الجمعة الفائت، مجزرةً في مسجدين أحدهما بشارع "دينز" والآخر في شارع "لينوود" المجاور، راح ضحيتها 51 قتيلاً وأكثر مِن 20 جريحاً، مِن بلدان إسلامية عدّة بينها بلدان عربية.
