icon
التغطية الحية

"باقونا الحرامية".. مظاهرات العراق تمتد وتصل الحدود الكويتية

2018.07.14 | 21:08 دمشق

عراقيون يتظاهرون في محافظات البصرة احتجاجاً على سوء الخدمات العامة (الأناضول)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تستمر الاحتجاجات التي تطالب بتوفير الخدمات الأساسية ومحاربة الفساد المالي والإداري والمزيد من فرص العمل للعاطلين في محافظات جنوب العراق بعد أسبوع من انطلاقها.

وامتدت الاحتجاجات أمس الجمعة إلى معظم محافظات جنوب العراق، لتشمل ذي قار وبابل وكربلاء وميسان والديوانية والنجف وتصاعدت حدتها بعد مقتل متظاهر وإصابة 67 آخرين؛ نتيجة ما قال محتجون إنه رصاص أطلقته قوات الأمن لتفريق متظاهرين.

وعقد وفد يمثل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اليوم السبت، اجتماعاً مع ممثلي المحتجين في محافظة البصرة التي انطلقت منها شرارة التظاهرات التي تصاعدت وتيرتها في 7 محافظات ذات غالبية شيعية جنوبي البلاد.

والتقى الوفد ممثلي المحتجين وغالبيتهم زعماء قبائل رئيسة في المحافظة في مسعى لاحتواء الأزمة، وقال رئيس الوفد إنه "تم استلام جميع مطالب المتظاهرين في محافظة البصرة، وسيتم نقلها إلى السيد مقتدى الصدر".

زيارة وفد الصدر تأتي بعد فشل زيارة رئيس الوزراء حيدر العباد للبصرة حيث قدم وعوداً بمعالجة المشكلات الخدمية وتوفير فرص عمل في المحافظة، لكنَّ وتيرة الاحتجاجات لم تهدأ.

واقتحم مئات العراقيين أمس الجمعة مطار مدينة النجف وأوقفوا الحركة الجوية الجمعة، كما حاول محتجون اقتحام مبنى مجلس محافظة ميسان ومنزل محافظ ذي قار، للتنديد بضعف الخدمات الحكومية والفساد.

وردد المتظاهرون شعارات منها "باقونا (سرقونا) الحرامية" و"إحنا أهل النفط، عطالة بطالة"، و"هي هي هي، الخضراء داعشية" في إشارة إلى المنطقة الخضراء المشددة التحصين وسط بغداد، التي تضم الوزارات والمقرات الحكومية.

 

توتر على حدود الكويت

ووصل المتظاهرون إلى الحدود الكويتية العراقية، وأغلقوا، ظهر اليوم السبت، منفذ سفوان الحدودي مع الكويت، كما حاصروا حقلاً نفطياً في محافظة البصرة.

وقال النقيب علي كاظم من شرطة البصرة لوكالة الأناضول، إن "مئات المتظاهرين أغلقوا البوابات الرئيسة لمنفذ سفوان الحدودي مع الكويت في محافظة البصرة بعد أن تجمهروا أمام البوابات".

وأضاف كاظم إلى أنَّ "حشوداً من المحتجين الغاضبين تجمعوا أمام حقل مجنون النفطي شرق محافظة البصرة مطالبين بتوفير درجات وظيفية لأبناء المدينة".

التوتر على الجانب العراقي دفع رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي، الفريق الركن محمد الخضر، لتفقد الحدود الشمالية للبلاد، للوقوف على جاهزية القوات والإجراءات الاحترازية المتخذة من قبل الجيش.

وقالت رئاسة الأركان العامة للجيش الكويتي، في بيان، إن "رئيس الأركان الفريق الركن محمد الخضر، يرافقه عدد من القيادات العسكرية للأجهزة الأمنية في الدولة، قام بزيارة تفقدية للمنطقة الشمالية للبلاد".

وأضاف أن "الأحداث الجارية قرب الحدود الشمالية هي شأن داخلي لدولة الجوار ومايقوم به الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأمنية ماهو إلا إجراءات احترازية".

وعلق النائب في مجلس الأمة الكويتي علي الدقباسي على الوضع في تغريدة على حسابه في تويتر، قائلاً:  إن وجود المتظاهرين العراقيين بالقرب من حدودنا يعد أمراً مقلقاً.

وتابع: "ثقتنا كاملة في جهازنا الأمني للتعامل مع هذا الملف والشعب الكويتي يدعم وبحزم كل الإجراءات التي تحفظ أمن البلاد والعباد". من جانبها، أكدت سفارة الكويت لدى بغداد سلامة الرعايا الكويتيين في المدن العراقية التي تشهد مظاهرات شعبية.

 

رفع حالة التأهب

وعلى وقع المظاهرات أمر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، القوات الأمنية برفع حالة التأهب إلى الدرجة القصوى، وتضمنت وثيقة رسمية صادرة عن العبادي، أمرًا بدخول القوات الأمنية بمختلف صنوفها، في حالة الإنذار "ج"، وهي أقصى درجات التأهب.

كما طالب العبادي "بالتحاق القادة والآمرين بشكل فوري، وتواجدهم على رأس قطعاتهم العسكرية، إضافة إلى التحاق جميع الضباط بوحداتهم".

وشهدت أغلب المدن العراقية، اليوم السبت، ضعفاً عاماً في خدمة الانترنت تزامناً مع التوتر الحاصل وقال مصدر في وزارة الاتصالات " لايوجد قطع متعمد بل هناك ضعف في الخدمة نتيجة صيانة وإدخال الخطوط الناقلة الجديدة للخدمة".

ويصدر العراق يومياً نحو 3 ملايين و453 ألف برميل نفط، حيث يشكل النفط 89% من ميزانيته، أي 99 في المئة من صادرات البلاد، لكنها لا تؤمن سوى واحد في المئة من الوظائف للعراقيين، حيث تبلغ نسبة البطالة بين العراقيين رسميا 10,8 بالمئة.