icon
التغطية الحية

انفجار وسقوط طائرات استطلاع "انتحارية" في سماء إدلب

2019.03.27 | 09:03 دمشق

انفجار طائرات استطلاع في ريف إدلب (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

شهدت سماء مناطق عدّة في ريف إدلب الغربي، فجر اليوم الأربعاء، تحليق نحو 15 طائرة استطلاع "انتحارية" انفجر قسم منها، في حين اختفت الطائرات الأخرى، وسط ترجيحاتٍ بأنها سقطت في مواقع لم تحدّد بعد.

وقال مراسل تلفزيون سوريا إن هذه هي المرة الثانية خلال شهر واحد تشهد فيها قرى ريف إدلب الغربي، تحليق هذا النوع مِن الطائرات الاستطلاعية، حيث شهدت بلدة بداما قبل أقل مِن أسبوعين، تحليق ثلاث طائرات مماثلة.

ولم يسفر انفجار  الطائرات عن أضرار في المنطقة، بينما أشار المراسل، إلى أنه لم تُعرف بعد الجهة المسؤولة عن إطلاقها، وسط ترجيحات بأنها تابعة لـ قوات "نظام الأسد".

وأشار المراسل - نقلاً عن الدفاع المدني في المنطقة - إلى أن هذه الطائرات "مُذخّرة وجاهزة للتفجير"، وتحلّق على علوٍ منخفض، وتقترب مِن المباني السكنية بحثاً عن هدف لتنقضَّ عليه وتفجّر نفسها فيه، ويُطلق عليها "طائرات انتحارية".

يذكر أنه في شهر أيار 2018، انفجرت طائرتا استطلاع "انتحاريتان" تابعتان لـ قوات "نظام الأسد"، الأولى في محيط قرية "الحمبوشية" غرب إدلب، والثانية داخل الحدود التركية القريبة مِن المنطقة، واقتصرت الأضرار على المادية.

وحسب مصادر محلية، فإن الميليشيات "الشيعية" التي تدعمها إيران وتقاتل إلى جانب "نظام الأسد"، لجأت كثيراً لـ استخدام هذا النوع مِن الطائرات، واستهدفت مِن خلالها العديد مِن مخيّمات النازحين والمهجّرين في ريف إدلب، خاصة عقب تثبيت القوات التركية والروسية نقاط مراقبة في المنطقة، وفصل مناطق سيطرة الفصائل عن مناطق سيطرة "النظام" والميليشيات المساندة له.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي - ما تزال ترتكب المجازر في محافظة إدلب، وتخرق اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم 17 أيلول 2018.