icon
التغطية الحية

انطلاق "المقاومة الشعبية" لـ مواجهة "نظام الأسد" وميليشياته

2019.05.21 | 13:05 دمشق

الإعلان عن تشكيل "سرايا المقاومة الشعبية" في الشمال السوري - 12 من أيار 2019 (شبكة "إباء")
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

انطلق، أمس الثلاثاء، مشروع "المقاومة الشعبية" لـ مواجهة قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة والموالية لها في الشمال السوري، تزامناً مع حملة شعبية لـ دعم الفصائل العسكرية في صد هجمات "النظام" على المنطقة.

وقال مسؤول العلاقات العامة في "سرايا المقاومة الشعبية" (فاروق كشكش) إن المشروع انطلق بعد تصديق "مجلس الشورى" المنبثق عن "المؤتمر العام للثورة السورية" برعاية "حكومة الإنقاذ" (التي تهيمن عليها "هيئة تحرير الشام")، يوم الـ 12 مِن شهر أيار الجاري.

وأضاف "كشكش" - حسب ما ذكرت وكالة "سمارت" - أن "المقاومة الشعبية" مشروع قديم، لكنه حصل على زخم كبير بعد دعمه مِن قبل "هيئة تحرير الشام" و(الجبهة الوطنية للتحرير) التابعة للجيش السوري الحر، لافتاً إلى أن المعسكرات التدريبية للمنتسبين إلى المقاومة ستجري في المعسكرات التابعة لـ"الهيئة" و"الجبهة"، وفق لاحتياجات خطوط التماس مع قوات النظام.

مِن جانبه، أضاف مسؤول التنسيق في "سرايا المقاومة الشعبية" (حازم أبو عمر)، أن "مشروع المقاومة الشعبية هو رديف للفصائل العسكرية والكتائب الإسلامية العاملة في المنطقة، ومستقل عنها، إذ يهدف لـ دعم المقاتلين المتمركزين على خطوط التماس مع النظام".

وسبق أن سعى ناشطون وهيئات مدنية وعسكرية خلال العام المنصرم، إلى إطلاق مشروع "مقاومة شعبية" في الشمال السوري، بهدف مواجهة قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها، وصد أي محاولات تقدم إلى مناطق سيطرة الفصائل.

اقرأ أيضاً.. "المقاومة الشعبية" في درعا تدعو لـ مقاومة "نظام الأسد"

مِن جهةٍ أخرى، أطلق ناشطون سوريون ومشايخ ودعاة، حملة شعبية تحت عنوان "ارمِ معهم بسهم" لـ جمع التبرعات، وذلك دعماً لـ فصائل الجيش الحر المُشارِكة بصدّ الهجمات التي تشنها قوات النظام بدعم روسي، على ريفي حماة وإدلب.

ونقل موقع "نداء سوريا" عن مصادر مِن الحملة، أن الحملة تقوم على جمع التبرعات مِن التجّار والمقتدرين في مناطق ريفي حلب وإدلب، إضافة إلى السوريين في دول الاغتراب، لافتةً إلى أنها تحظى بدعم عددٍ من العلماء وطلاب العلم والنخب الثورية في سوريا. 

وهدف حملة "ارمِ معهم بسهم" إتاحة الفرصة للمساهمين فيها للمشاركة بأموالهم في ردّ عدوان روسيا و"نظام الأسد"، إضافة إلى جمع التبرعات وتوزيعها على فصائل الجيش الحر المُشارِكة في صدّ الهجوم على ريف حماة.

حملة "ارم معهم بسهم" لـ دعم فصائل الجيش الحر ضد "نظام الأسد" (ناشطون)

يأتي ذلك، في ظل حملة عسكرية شرسة تشنّها قوات النظام - بدعم روسي -، منذ أواخر شهر نيسان الفائت، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي، سيطرت خلالها على بلدتي (كفرنبودة، وقلعة المضيق) وقرى أخرى قربهما في ريف حماة، وأسفرت عن وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

وتعتبر تلك الحملة العسكرية، خرقاً لـ"اتفاق سوتشي" الموقّع بين تركيا وروسيا، في شهر أيلول مِن العام المنصرم، الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في محافظة إدلب والأرياف المتصلة، إلّا أن صحيفة الغارديان البريطانية نقلت عن مصادر دبلوماسية - لم تسمها - أن تقدم "نظام الأسد" في ريفي حماة وإدلب، جاء بتنسيق روسي - تركي، مقابل سيطرة تركيا على منطقة تل رفعت شمال حلب.