icon
التغطية الحية

انتهاكات روسيا خلال ثلاث سنوات من تدخلها في سوريا

2018.09.30 | 11:09 دمشق

وزير الدفاع الروسي داخل قاعدة "حميميم" الروسية في سوريا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

عرضت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان في تقريرها الأخير الصادر، اليوم الأحد، قاعدة بيانات الحوادث التي شكّلت انتهاكات القانون الدولي، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة لـ تدخل القوات الروسية في سوريا.

وقالت الشبكة، إن القوات الروسية لجأت منذ الأيام الأولى لـ تدخل قواتها العسكرية في سوريا، إلى عمليات قصف جوي كثيف وعشوائي بهدف توليد حالة من الرعب والإرهاب لدى المناطق التي خرجت عن سيطرة "نظام الأسد"، كما تهدف إلى إنهاء جميع أشكال المقاومة وتدفع تلك المناطق إلى التسليم والاستسلام.

وتابعت الشبكة "كانت معظم عمليات القصف الروسي دون وجود مبرر عسكري بحسب ما يقتضيه قانون الحرب، واستخدمت فيها القوات الروسية أسلحة شديدة التدمير، إضافة إلى تكرار استخدامها للذخائر العنقودية والأسلحة الحارقة، لا سيما في المناطق المأهولة بالسكان".

واستعرض تقرير "الشبكة السورية" مجموعة تَّقارير توثِّق أبرز انتهاكات القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا (30 أيلول 2015)، وما تبعَ ذلك من انتهاكات قتل وتدمير وتشريد قسري، مُصنّفاً خمسة أنماط من الانتهاكات والهجمات الانتقامية، التي نفَّذتها القوات الروسية وحملت سمة عدوانية فظيعة ومقصودة، واتخَّذ بعضها طابعاً منهجياً ومتكرراً.

وأشار التقرير إلى تكتيك الهجوم المزدوج الذي ارتكبت القوات الروسية مِن خلاله 21 مجزرة، إضافة إلى الهجمات التي استهدفت مراكز طبيَّة بعد استقبالها إصابات هجوم سابق، والهجمات على المخيمات، التي بلغت قرابة 14 هجوماً، والهجمات التي استهدفت الطرق التي سلكها المدنيون النازحون، والهجمات الانتقامية التي تتلو خسائر روسية مادية.

ووثّق تقرير "الشبكة السورية"، مقتل 6239 مدنياً (بينهم 1804 أطفال) على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى اليوم الأحد المصادف (30 أيلول 2018)، كما وزّع التقرير حصيلة الضحايا على الأعوام الثلاثة وحسب المحافظات، حيث شهد العامان الأول والثاني للتدخل العدد الأكبر من الضحايا، وكانت محافظات حلب وإدلب ودير الزور في المقدمة.

كذلك، وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها منذ تدخل روسيا العسكري في سوريا، ما لا يقل عن "321 مجزرة" ارتكبتها القوات الروسية، وما لا يقل عن 954 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية بينها 176 على مدارس، و 166 على منشآت طبية، و 55 على أسواق، كما قتلت روسيا طبقاً للتقرير، 92 مِن الكوادر الطبية والدفاع المدني، إضافةً لـ 19 مِن الكوادر الإعلامية.

وأورد التقرير إحصائية عن استخدام القوات الروسية للذخائر العنقودية، وقد بلغت ما لا يقل عن 232 هجوماً، إضافة إلى 125 هجوماً بأسلحة حارقة، لافتاً أن حجم العنف المتصاعد الذي مارسته روسيا كان له الأثر الأكبر في حركة النُّزوح والتَّشريد القسري، وساهمت هجماتها بالتوازي مع الهجمات التي شنَّها "الحلف السوري الإيراني" في تشريد قرابة 2.7 مليون نسمة.

وخلال العام الثاني على التدخل الروسي في سوريا وتحديداً مِن "30  أيلول 2017" إلى " 30 أيلول 2018"، وثّق تقرير "الشبكة السورية" مقتل 958 مدنياً بينهم ( 342 طفلاً، 17 مِن الكوادر الطبية، 2 من الكوادر الإعلامية)، إضافة إلى ارتكاب القوات الروسية ما لا يقل عن 59 مجزرة، وما لا يقل عن 183 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية في مناطق سوريّة عدّة.