البث المباشر
انتشل فريق الاستجابة الأولية التابع لـ "مجلس الرقة المدني" خلال التسعة أشهر الماضية 2600 جثة لضحايا المعارك التي دارت في المدينة بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" العام الماضي.
وبحسب حملة "الرقة تذبح بصمت" فإن معظم الجثث التي تم انتشالها تعود لنساء وأطفال قضوا بقصف التحالف الدولي و"قسد" للمدينة، بالإضافة إلى مدنيين قُتلوا بألغام وقناصة تنظيم الدولة، في المعارك التي دارت بين الطرفين العام الماضي.
وتعمل فرق الاستجابة الأولية على انتشال الجثث بشكل يومي، من المنازل المدمرة والحدائق التي باتت مقابر جماعية ضمت جثث مئات الأهالي الذين قضوا بأكثر من 3800 غارة جوية، فضلاً عن القصف المدفعي والصاروخي المتبادل.
وانتشلت فرق الاستجابة الأولية حتى الآن 550 جثة من ملعب الرشيد، و400 جثة من حديقة الحيوانات، في حين لم يبدأ بعد العمل على انتشال الجثث من حديقة البانوراما التي تضم العدد الأكبر من الجثث ضمن مقابر جماعية، فضلاً عن عشرات الجثث التي لا تزال تحت الأنقاض.
ومنذ بداية شهر أيلول الجاري، انتشلت فرق الاستجابة الأولية أكثر من 110 جثة من المنازل المدمرة في مختلف أحياء المدينة، بينها عدد من جثث لمقاتلي تنظيم الدولة كانوا قد قتلوا في قصف التحالف والاشتباكات.
واعترف التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في نهاية آب الماضي بسقوط 1061 من الضحايا المدنيين – من غير قصد –، خلال تنفيذه نحو 30 ألف غارة جوية ضد أهداف للتنظيم في سوريا والعراق منذ بدء عملياته عام 2014.
ووثَّق الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها اليوم الاحد في الذكرى الرابعة لتدخل التحالف الدولي عسكرياً في سوريا، مقتل 2832 مدنياً، بينهم 861 طفلاً، و617 سيدة (أنثى بالغة) على يد قوات التَّحالف الدولي، خلال الفترة ما بين 23من أيلول 2014 حتى 23 من أيلول 2018
