icon
التغطية الحية

الولايات المتحدة تحمّل روسيا المسؤولية عن أي تصعيد في درعا

2018.06.23 | 10:06 دمشق

نزوح الآلاف من المدنيين في درعا نحو الحدود مع الأردن (انترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

طالبت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي النظام في سوريا بوقف انتهاكاته، محمّلة روسيا المسؤولية عن أي تصعيد عسكري لقوات النظام على درعا جنوب غرب سوريا، في ظل استمرارها بانتهاك اتفاق خفض التصعيد بعد ازدياد وتيرة استهدافها لمناطق متفرقة من المحافظة بالمدفعية والبراميل المتفجرة.    

جاء ذلك في بيان حذرت فيه "هيلي"، من تصاعد عمليات النظام، بما في ذلك الغارات الجوية والمدفعية، والبراميل المتفجرة، والهجمات الصاروخية على المنطقة الجنوبية الغربية، التي أشارت إليها المندوبة الأمريكية أنها تدخل في إطار اتفاق خفض التصعيد، الذي تم التوصل إليه بين بلادها والأردن وروسيا، في 2017.

وأضافت أن "النظام يخاطر بتوسيع الصراع وتفاقم نزوح المدنيين، حيث أسفرت عملياته مؤخراً عن خسائر في الأرواح، وتشريد أكثر من 11 ألف شخص، وفقاً لبيانات للأمم المتحدة"، مطالبة بوقف انتهاكاته للاتفاقات.

وطالبت المندوبة الأمريكية موسكو أن تقوم بدورها في احترام وتطبيق وقف إطلاق النار، الذي ساعدت في إقامته، واستخدام نفوذها لدى النظام لإنهاء جميع أشكال زعزعة الاستقرار في البلاد.

ومن جهته فقد حذّر الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش من المخاطر الكبيرة التي يشكلها التصعيد العسكري جنوب غرب سوريا على الأمن الإقليمي في الشرق الوسط.

وأعرب عن "القلق العميق إزاء التصعيد الأخير، بما في ذلك الهجمات البرية والقصف الجوي، ما أسفر عن تشريد آلاف المدنيين، الذين يتجه معظمهم إلى الحدود الأردنية".

ودعا الأمين العام إلى وضع حد فوري للتصعيد العسكري الحالي، مطالباً "جميع أصحاب المصلحة على احترام التزاماتهم بموجب القانون الدولي والإنساني، بما في ذلك حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية".

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد جددت تحذيراتها للنظام في سوريا في منتصف الشهر الجاري، بأنها ستتخذ "إجراءات حازمة وملائمة" رداً على انتهاكاته في منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان لها، إنَّ أيَّ إجراءات عسكرية للنظام في منطقة خفض التصعيد ستؤدي إلى اتساع رقعة "الصراع".

وتأتي هذه التصريحات لكل من "هيلي" و"غوتيرش" في ظل استمرار قوات النظام والميليشيات المساندة له وعلى رأسها "حزب الله"، باستقدام التعزيزات العسكرية إلى محيط محافظة درعا، وارتفاع وتيرة قصف قوات النظام لأغلب مناطق المحافظة، الأمر الذي أسفر عن مقتل 10 مدنيين خلال اليومين الماضيين، ونزوح الآلاف من المنطقة الشمالية في ريفي درعا الغربي والشرقي نحو الجنوب قرب الحدود الأردنية.