icon
التغطية الحية

"النظام" يواصل حصار الصنمين ووفد روسي يستلم مطالب المدينة

2019.05.23 | 15:05 دمشق

عناصر لـ قوات "نظام الأسد" شمال درعا (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

تواصل قوات "نظام الأسد" لليوم الثامن على التوالي، حصارها لـ الأحياء الخارجة عن سيطرتها في مدينة الصنمين شمال درعا، في ظل رفض لجنة المفاوضات التي تمثّل المنطقة شروط "النظام" لـ رفع الحصار.

وحسب ما نقلت وكالة "سمارت" عن مصادر محلية، فإن قوات النظام اشترطت لقاء رفع الحصار عن مدينة الصنمين، تسليم سلاح المدينة، إضافة لـ تسليم عدد مِن المطلوبين، يتهمهم "النظام" بالمسؤولية عن هجمات تعرّضت لها مواقعه مؤخّراً.

ورفضت اللجنة المركزية الممثلة عن الصنمين، تلك الشروط، كما أبلغت الوفد الروسي (المفاوض) الذي وصل المدينة، أن "نظام الأسد" هو مَن بدأ بزعزعة الاستقرار عن طريق حملات المداهمة والاعتقالات التي نفّذها في المدينة، وسلّموا إليه مطالبهم.

وأوضحت المصادر، أن الوفد الروسي التقى ببعض الوجهاء في منزل (عبد الله الهيمد) أحد شيوخ عشائر المنطقة، طالبوا خلالها بفك الحصار عن المدينة وإخراج المعتقلين مِن السجون، إضافة إلى شطب أسماء المطلوبين للأجهزة والأفرع الأمنية.

وتستمر قوات النظام - حسب المصادر - بقطع الكهرباء عن مدينة الصنمين، باستنثاء ساعتين في اليوم الواحد، كما قطعت لاحقاً شبكات الاتصال وأوقفت أبراج الإنترنت بشكل تام، ما دفع بعض الأهالي لـ تشغيله مِن أبراج قرى مجاورة.

وسبق أن طالب مجلس محافظة درعا التابع لـ(الحكومة السورية المؤقتة) في بيان نشره، قبل أيام، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل الفوري لفك الحصار عن مدينة الصنمين، قائلاً "إن أهالي الصنمين يدفعون ثمن (حماقات الشبيحة وسوء تعاملهم مع السكّان)".

وتفرض قوات النظام حصاراً على مدينة الصنمين بدأ، يوم 15 أيار الجاري، حيث رفعت سواتر ترابية في محيط "المربع الأمني"، ونشرت قناصات على الأبنية السكنية المرتفعة، وذلك على خلفية مقتل عناصر لها بـ إطلاق نار، خلال مداهمات نفّذتها أجهزتها الأمنية داخل المدينة، مِن أجل اعتقال (وليد الزهرة) القيادي السابق في الجيش الحر.

إقرأ أيضاً.. درعا.. استنفار لـ"نظام الأسد" بعد هجوم مجهولين على مواقعه

يشار إلى أن قوات النظام ما تزال منذ سيطرتها على كامل درعا، في شهر تموز الماضي، تشن حملات اعتقال بشكل متكرر تطول شباناً وموظفين سابقين في المجالس المحلية، إضافة إلى قياديين ومقاتلين سابقين في الجيش السوري الحر، رغم إجرائهم "تسويات" مع "النظام" بضمان روسي.