icon
التغطية الحية

النظام يلقي 70 ألف برميل متفجر بعضها يحوي غازات سامة

2018.01.10 | 10:01 دمشق

انفجار ناتج عن قصف بالبراميل المتفجرة-تعبيرية
تلفزيون سوريا
+A
حجم الخط
-A

"يجب التوقف الفوري عن جميع الهجمات على المدنيين، ووضع حدّ للاستخدام العشوائي وعديم التمييز للأسلحة في المناطق المأهولة، بما في ذلك القصف المدفعي والجوي مثل استخدام البراميل المتفجرة". صدر هذا القرار عن مجلس الأمن في 22 من شهر شباط 2014، ورغم ذلك فقد الطفل السوري تمام أمه في قصف مدفعي لقوات النظام السوري على مدينة سقبا بريف دمشق.

بدأت القذائف المدفعية تتساقط على مدينة سقبا صباح الخامس عشر من أكتوبر/تشرين الأول، مستهدفةً حي ساحة العيد حيث يقيم تمام ابن الـ13 عاماً مع والدته وأخته وشقيقيه، شق تمام طريقه عبر الركام والغبار الناتج عن القصف، وصعد إلى المنزل ليجد أخته تنزف وأمه قد فارقت الحياة.

يقول تمام لـ مراسل"تلفزيون سوريا" إن والده يعمل سائق سيارة إسعاف إلا أنه لم يكن حاضراً لإنقاذ زوجته وأطفاله، بسبب انشغاله في إنقاذ حياة مدنيين آخرين تعرضت منازلهم لقصف قوات النظام المدفعي والجوي في ذلك اليوم.

يبحث تمام الآن عن عمل يساعد من خلاله في إعالة أسرته، بعد وفاة والدته المعلمة في مدارس غوطة دمشق الشرقية، والتي لم تَسلم مدارسها من قصف قوات النظام وحليفه الروسي منذ تدخله العسكري في سوريا.

عمل النظام على ابتكار أسلحة ذات قدرة تدميرية كبيرة، على رأسها البراميل المتفجرة التي ذكرها قرار مجلس الأمن (2139) بشكل مباشر، والتي  أدت إلى مقتل وتهجير آلاف المدنيين.

البراميل المتفجرة قتل وتدمير عشوائي

استخدمت قوات النظام السوري البراميل المتفجرة بشكل مكثف في قصف المدن الخارجة عن سيطرته، إذ وثق تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان إلقاء النظام لـ 70 ألف برميل متفجر منذ أول استخدام له في تموز 2012 حتى كانون الأول 2017، أدت إلى مقتل (10763) مدنياً بينهم 1734طفلاً و 1689 امرأة، وتدمير مراكز حيوية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق .

كثف النظام السوري قصفه على مدينة داريا بريف دمشق، إذ ألقى عليها 7846برميلاً متفجراً، منذ بدء حصارها منتصف تشرين الثاني 2012 حتى تهجير أهلها أواخر آب/أغسطس 2015.

كثف النظام السوري قصفه على مدينة داريا بريف دمشق، إذ ألقى عليها 7846برميلاً متفجراً، منذ بدء حصارها منتصف تشرين الثاني 2012 حتى تهجير أهلها أواخر آب/أغسطس 2015.

عمل النظام على تطوير سلاح البراميل المتفجرة، عبر إضافة مواد كيمائية سامة إلى حشوته المتفجرة ومواد حارقة (نابالم)، حيث وقع 87 هجوماً باستخدام البراميل الحاوية على غازات سامة، واستهدف أول هجوم كيميائي بالبراميل المتفجرة مدينة كفر زيتا بريف حماة الشمالي، في نيسان 2014، حسب تقرير الشبكة.

استهدفت البراميل المتفجرة معظم المدن السورية الخارجة عن سيطرة النظام، ابتداء بغوطة دمشق الغربية في داريا وخان الشيخ ووادي بردى وصولاً إلى درعا وحماة وحمص وإدلب و حلب والمحافظات الشرقية، ويوثق التقرير سقوط أكثر من 22 ألف برميل متفجر على دمشق وريفها، تليها مدينة حلب التي سقط عليها 13436برميلاً متفجراً.

وقال التقرير: إن إلقاء النظام للبراميل المتفجرة ازداد بعد صدور قرار مجلس الأمن رقم(2139)، إذ وثق سقوط 48151 برميلاً، بمعدل 36 برميلاً يومياً.

 

وأفادت الشبكة، بأن ما لا يقل عن 112 من الكوادر الطبية لقوا مصرعهم، خلال 243 هجوما، تعرضت له مراكزهم، من قبل القوات الفاعلة في سوريا، خلال العام الماضي.

وأضافت أن ما لا يقل عن 898 حادثة اعتداء على المراكز الحيوية في سوريا وقعت خلال عام 2017. مشيرة إلى أن روسيا والنظام مسؤولان عن 74% من حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية عام 2017.