icon
التغطية الحية

النظام يصدر قوائم موت جديدة في حلب والحسكة وريف دمشق

2018.07.28 | 12:07 دمشق

تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

سلمت أفرع النظام الأمنية قوائم جديدة لدوائر السجل المدني في كل من حلب والحسكة ويبرود والمعظمية، بعد أيام من إرسالها أسماء ألف معتقل من مدينة داريا بريف دمشق، في حين تعمل المنظمات الحقوقية والقانونية على إحصاء الأسماء وتوثيقها.

ونشر ناشطون قوائم بأسماء 30 معتقلاً، من مدينة يبرود بريف دمشق، قضوا تحت التعذيب بأفرع أمن النظام، بينهم 4 أشقاء، كانت قد وصلت يوم أمس إلى السجل المدني للمدينة.

 

 

 

وأفادت عدة مصادر حقوقية عن وصول قوائم مماثلة للسجل المدني في حلب ( 550 اسماً)، وفي الحسكة (750 اسماً)، وفي المعظمية (80 اسماً)، عُرف من بينهم في حلب، الطبيب إبراهيم قاضي الذي اعتقل من قبل فرع الأمن العسكري في 2014، وفياض طرعيل الذي قضى تحت التعذيب في فرع الأمن العسكري بدمشق، وطالب جامعي من مدينة جرابلس.

وتعمل المنظمات الحقوقية والقانونية السورية على توثيق الأسماء التي يتم التأكد منها، حيث يجب أولاً على أهالي القتلى أن يراجعوا دوائر السجل المدني في مناطقهم للسؤال عن مصير أبنائهم، وفي حال قام السجل المدني بتسليمهم "شهادة وفاة"، فذلك يعني مقتل المعتقل تحت التعذيب، ويرجع النظام في الشهادة أسباب الوفاة إلى أمراض وأزمات قلبية.

ووثقت صفحة "تنسيقية أهالي داريا في الشتات" حتى الآن أسماء 68 معتقلاً استلم ذووهم وثائق تؤكد وفاتهم تحت التعذيب في سجون النظام، من أصل 1000 اسم أرسلته الأفرع الأمنية قبل أيام للسجل المدني في داريا، على أن يكون هُناك قائمة ثانية سترسل بعد فترة.

ووفق مسؤول "لجان التنسيق المحلية" في مدينة جبلة فإن عدد الضحايا من أبناء المدينة الذين قضوا تحت التعذيب في سجون النظام ارتفع خلال السنوات السابقة إلى 51، بينما ما يزال قرابة 40 معتقلاً مجهولي المصير حتى اليوم، في حين شهدت مدينة اللاذقية هي الأخرى وصول أسماء 7 شبان جدد خلال الشهر الحالي قضوا تحت التعذيب وفق ما نقل عن ناشطي المدينة.

وأصدرت "هيئة القانونيين السوريين" بياناً في 11 من تموز الحالي، قالت فيه إنها "وثّقت وصول 90 اسماً لمعتقلين من محافظة حماة"، وقالت "دائرة النفوس" إنهم توفوا في ظروف مرضية مختلفة مثل "السكتة القلبية أو أمراض الربو"، وفي تواريخ مختلفة، دون تبيان مكان الوفاة وسببها الحقيقي.

ووثقت مجموعة "العمل من أجل فلسطينيي سوريا" مطلع تموز الحالي مقتل 12 فلسطينيًا من مخيم العائدين بمدينة حمص، تحت التعذيب في سجون النظام، وقالت المجموعة في بيانٍ لها عبر معرفاتها الرسمية: "إن حصيلة ضحايا الفلسطينيين داخل سجون قوات الأسد ارتفعت إلى 520 قتيلاً، فيما مايزال مصير 16890 معتقلاً مجهولاً"، وسط أنباء تتحدث عن وصول قوائم بأكثر من 500 اسم لمعتقلين فلسطينيين قضوا تحت التعذيب.

وبلغ عدد حالات الوفاة تحت التعذيب التي وثقتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان منذ أيار 2018 حتى 13 من تموز الحالي 161 حالة، 94 منها في محافظة ريف دمشق، و32 في محافظة حماة، و17 في محافظة اللاذقية، و8 في محافظة دمشق، و6 في محافظة حمص، و4 في محافظة الحسكة.

ونشرت "الهيئة السورية لـ فك الأسرى والمعتقلين" في آخر تقرير صادر عنها، اليوم الثلاثاء (17 من تموز 2018)، أن "نظام الأسد" يسعى إلى إخفاء جرائم الإبادة الجماعية بحق المعتقلين "قانونياً"، بعد إخفائه جثث عشرات آلاف المعتقلين السوريين "مادياً" (معظمها عن طريق الحرق في محارق خاصة داخل سجني صيدنايا وحرستا)، دون أن يسلّم جثامين الضحايا إلى ذويها حسب القانون والأصول، وذلك بهدف إخفاء طبيعة الوفاة الحقيقية وآثار التعذيب، في حال أرادت جهات محلية أو دولية إجراء خبرات طبية عليها.