icon
التغطية الحية

النظام يسوق المصالحين في الغوطة للمعارك ويعتقل المئات

2018.08.06 | 17:08 دمشق

مراكز الاعتقال في الغوطة الشرقية (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

بدأت قوات النظام في الغوطة الشرقية باعتقال عشرات الشبان وزجهم في المعارك، ضاربة بعرض الحائط الاتفاقات التي كانت قد وقعت عليها بضمانة روسية مع الفصائل العسكرية قبل تهجيرهم مع الأهالي نحو الشمال السوري.

وذكرت شبكة "ممارسات الأسد في المناطق المهجرة"، والمعنية برصد أحوال الأهالي المتبقين في المناطق المهجرة، أن قوات النظام اعتقلت صباح السبت الماضي، أكثر من 250 شابا من مدن وبلدات دوما والشيفونية ومسرابا وقطاع المرج إلى الخدمة الإلزامية، لإخضاعهم لدورة تدريبية مدتها 20 يوما في منطقة الدريج بريف دمشق، ليتم بعدها بإلحاقهم بمعارك بادية السويداء ضد تنظيم الدولة.

وشنت قوات النظام يوم أمس حملة مداهمات واسعة في أحياء بلدة مسرابا، وقد شوهد الجنود يقتادون عددا من الشبان إلى مكان مجهول.

وكانت قوات النظام قد اعتقلت مع بداية شهر تموز الماضي حوالي 200 شاب من مدن وبلدات الغوطة الشرقية، وزجت بهم في معارك درعا الأخيرة، حيث قُتل منهم قرابة الـ 60 شخصاً.

وبحسب الشبكة فقد رفضت لجان التسوية التابعة لنظام الأسد تسوية أوضاع نحو 500 شخص ممن كانوا في صفوف الفصائل العسكرية في مدينة دوما.

وقامت قوات النظام بتصفية العميد الطبيب معتز حتيتاني (60 عاماً) من بلدة المليحة في الغوطة الشرقية، والذي كان عضواً في المجلس العسكري لدمشق وريفها بالإضافة لكونه أحد الكوادر الطبية الفاعلة في الغوطة الشرقية.

وكان حتيتاني قد غادر الغوطة الشرقية إلى مراكز الإيواء ثم اتجه إلى العاصمة دمشق مع أوائل الدفعات التي غادرت الغوطة، هرباً من القصف العنيف من طائرات النظام وروسيا.

ويبقى مصير المئات ممن توجهوا إلى مراكز الايواء التي ادعى النظام أنه قام بتجهيزها لاحتواء الهاربين من القصف الذي طال جميع مناطق الغوطة، غير واضح بعد رفض النظام خروجهم من هذه المراكز التي باتت مراكز اعتقال جماعي بمن فيها من المدنيين، واعتقال وسَوق العديد منهم إلى الخدمة الإلزامية.

يُذكر أن عمليات الاعتقال واقتياد الشبان للخدمة الإلزامية في الغوطة الشرقية، تخالف الاتفاق الذي توصلت إليه الفصائل العسكرية والفعاليات المدنية مع الروس، حول تهجير الفصائل والأهالي نحو الشمال السوري، وبقاء من يريد التسوية في المنطقة وإعطائهم مهلة 6 أشهر للمتخلفين والمنشقين.

وكانت مدينة دوما أكبر مدن الغوطة الشرقية، آخر من قام النظام وروسيا بتهجير أهلها بعد هجوم كيماوي استهدف المدينة في السابع من نيسان الماضي، أدى إلى مقتل العشرات، وبذلك سيطرت قوات النظام على كامل الغوطة الشرقية، بعد تهجير معظم الأهالي ومقتل المئات من المدنيين.

ونشر رئيس تيار "بناء الدولة" لؤي حسين والذي يعرف نفسه كمعارض للنظام، على صفحته الفيسبوك قبل أيام منشوراً يدعو فيه اللاجئين السوريين بالعودة إلى سوريا، مؤكداً "صدق ما تقوله موسكو" حول منحهم "العفو من أي ملاحقة من قبل السلطات السورية وضمان أمنهم وتسهيل إيصال المساعدات لهم"، حسب تعبيره.

وأشار إلى استعداده لتلقي الطلبات من الراغبين بالعودة إلى سوريا وإعادة إعمار بلداتهم أو قراهم أو منازلهم، وترتيب ذلك بالتعاون مع روسيا.

وتزايد الحديث عن عودة اللاجئين السوريين من دول الجوار في الآونة الأخيرة، عقب محاولات روسيا إدارة ملف اللاجئين، والإعلان عن عزمها افتتاح مراكز لإعادة اللاجئين السوريين، واحد منها في الأردن و5 مراكز في لبنان، دون إعطاء أي ضمانات حقيقية لعدم ملاحقتهم من قبل مخابرات النظام، الأمر الذي يشكل تهديداً واضحاً على حياتهم.