icon
التغطية الحية

"النظام" يستقدم تعزيزات عسكرية إلى بلدة الحاضر جنوب حلب

2018.08.08 | 14:08 دمشق

بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

استقدمت قوات "نظام الأسد" والميليشيات المساندة لها، تعزيزات عسكرية إلى بلدة الحاضر في ريف حلب الجنوبي، وسط ترجيحات بأن "النظام" يحضّر لـ معركة ضد الفصائل العسكرية في المنطقة.

وقال ناشطون محليون إن "نظام الأسد" استقدم، مساء أمس الثلاثاء، تعزيزات ضخمة مؤّلفة من عشرات الآليات التي كانت متمركزة في منطقة "جبل عزّان" جنوب حلب، باتجاه بلدة الحاضر القريبة، تزامناً مع قصفٍ مدفعي وصاروخي طال مواقع سيطرة الفصائل العسكرية في المنطقة.

وضمت التعزيزات - حسب الناشطين - العديد مِن عناصر الميليشيات "الإيرانية" المساندة لـ قوات النظام، مرجّحين أن "النظام" يحضّر لـ معركة كبيرة ضد الفصائل العسكرية التي تسيطر على مناطق واسعة جنوب غرب حلب.

وتعتبر بلدة الحاضر، خط التماس الأول بين قوات النظام والميليشيات "الإيرانية" مِن جهة، وبين الفصائل العسكرية مِن الجيش السوري الحر و"الكتائب الإسلامية" مِن جهة أخرى، كما أن البلدة لا تبعد سوى أكثر مِن بضعة كيلومترات عن نقطة المراقبة التركية في "تلة العيس".

وسبق أن صعّدت قوات النظام وميليشياتها مِن عملياتها العسكرية، خلال الأشهر القليلة الماضية مِن العام الجاري، عبر محاولات تقدم مِن مواقع تمركزها في محور "تل مامو"، تصدّت لها الفصائل، فضلأً عن قصفٍ مدفعي وصاروخي "مكثّف" - ما يزال مستمراً - على المنطقة.

وحذّرت في وقت سابق، "حركة نور الدين الزنكي" (التي اندمجت مع "حركة أحرار الشام" ضمن "جبهة تحرير سوريا")، مِن إمكانية تنفيذ قوات "نظام الأسد" عمليات عسكرية جنوب وغرب، مشيرةً في الوقتِ عينه، إلى أن الفصائل العسكرية في المنطقة مستعدة للمواجهة.

وقصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، أول أمس الإثنين، قرى "زمّار، والعثمانية، والجديدة، وطلافح" في الريف الجنوبي الغربي، وذلك مِن مواقع تمركزها في "تلة البنيجرة" جنوب حلب، واقتصرت الأضرار على المادية.

وحسب ما ذكرت مصادر عسكرية، فإن القصف المتقطع لـ قوات النظام على ريفي حلب الغربي والجنوبي، يأتي في ظل استعدادات يقوم بها "النظام" تهدف لـ شنّ حملة عسكرية قريبة على مناطق "البحوث العلمية، والراشدين، وجمعية الزهراء" غرب حلب.

وسبق أن تمكّنت الفصائل العسكرية مِن إفشال أكثرَ مِن أربع محاولات لـ قوات النظام بالتقدم على أطراف حي "جمعية الزهراء"، والتي تعد إلى جانب "حي الراشدين" آخر معاقل الفصائل غربي مدينة حلب، بعد سيطرة النظام على كامل الأحياء الشرقية وتهجير سكّانها، نهاية العام 2016.

وتعد النقاط الخاضعة لـ سيطرة الفصائل في منطقة "جمعية الزهراء" مِن أبرز مواقعها "الاستراتيجية" غربي مدينة حلب، لـ ارتفاعها بالنسبة للأحياء المجاورة، وقربها مِن مراكز حيوية داخل المدينة، فضلاً عن إشرافها على الطريق الدولي (حلب - عنتاب)، الذي جرى مؤخراً الحديث عن افتتاحه بـ اتفاق روسي - تركي، دون معلومات عن تفاصيل ذلك حتى اللحظة.

وتشهد مناطق سيطرة الفصائل في جبهة "جمعية الزهراء" غربي حلب (تمركزت فيها بعد معارك مع النظام في شهر آذار عام 2015) وأخرى في الريف الجنوبي، قصفاً مستمراً لـ قوات النظام المتمركزة في "مدفعية الراموسة" و"الأكاديمية العسكرية"، تتزامن مع اشتباكات متقطعة في نقاط التماس بين النظام والفصائل في المنطقة.

يشار إلى أن تنظيم "حرّاس الدين" (التابع لـ تنظيم "القاعدة") أوقف، يوم الـ 25 من شهر أيار الماضي، عملية عسكرية أطلقها ضد قوات النظام جنوب حلب، بعد ساعتين مِن انطلاقها، وذلك - حسب ما رجّح ناشطون - على خلفية ضغوط مِن الجانب التركي الذي يملك نقاط مراقبة في (تل العيس) قريبة مِن المنطقة، إضافة لـ ضغوط مِن "هيئة تحرير الشام" التي لم يكن لديها علم مسبق بهجوم "حرّاس الدين".