icon
التغطية الحية

"النظام" وروسيا يخرقان "الهدنة" ويحاولان التقدّم شرق إدلب

2019.08.03 | 13:08 دمشق

قوات النظام تحاول التسلل إلى مناطق شرق إدلب (أرشيف - إنترنت)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

خرقت قوات "نظام الأسد" والقوات الروسية، اليوم السبت وأمس الجمعة، قرار "وقف إطلاق النار"، وذلك بعد ساعات مِن الاتفاق عليه في الجولة الـ 13 مِن محادثات "أستانا"، مساء الخميس الفائت.

وقال مراسل تلفزيون سوريا، إن قوات النظام استهدفت بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، صباح اليوم، مدينة اللطامنة في ريف حماة الشمالي، فيما تعرّضت مدينة كفرزيتا وقرى (الزكاة، ولطمين، والأربعين) لـ قصفٍ مماثل، مساء أمس.

كذلك، أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" التابعة للجيش السوري الحر في بيان، ليل الجمعة، أنها صدّت محاولة "تسلل" لـ قوات النظام والقوات الروسية على محوري "عجاز والمشيرفة" شرق إدلب، أدّت إلى سقوط قتلى وجرحى لـ"النظام".

ولم تشهد منطقة "خفض التصعيد" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية) منذ سريان وقف "إطلاق النار"، ليل الخميس - الجمعة، قصفاً جوياً مِن الطائرات الحربية والمروحية، إلّا أنها شهدت تحليقاً لـ طائرات "الاستطلاع" التابعة لـ روسيا و"نظام الأسد".

وسبق أن قالت موفدة تلفزيون سوريا إلى العاصمة الكازاخستانية "نور سلطان" (أستانا سابقاً)، إن وفد "نظام الأسد" وافق، أمس الجمعة، على وقف إطلاق النار "مبدئياً" لـ حين نهاية عيد الأضحى، إلّأ أن المفاوضات بين الجانبين التركي والروسي ما تزال مستمرة لـ تأمين ضمانات حول عدم خرق "النظام" للهدنة. 

وانتهت الجولة الـ 13 مِن أستانا، أمس، دون أن يتم الإعلان رسمياً عن تشكيل "اللجنة الدستورية" وفق ما كان متوقعاً قبيل انطلاق الجولة، كما أن البيان الختامي للجولة لم يتطرق لـ اتفاق "وقف إطلاق النار"، الذي توصّل إليه المجتمعون، مساء الخميس الفائت.

يذكر أن قوات النظام خرقت، يوم 18 من أيار الماضي، اتفاقاً لـ وقف إطلاق النار في أرياف إدلب وحماة واللاذقية مدّته 72 ساعة، توصّلت إليه تركيا وروسيا، وسط رفض الفصائل العسكرية، التي طالبت بانسحاب "النظام" من المناطق التي سيطر عليها في حملته الأخيرة.

اقرأ أيضاً.. تحت غطاء تمهيدي مكثف.. تقدّم جديد لـ"النظام" شمال حماة

وتشنُّ قوات النظام - بدعم روسي -  حملة عسكرية شرسة بدأتها، أواخر شهر نيسان الماضي، على محافظة إدلب وريفي حماة الشمالي والغربي وريف اللاذقية الشمالي، أدّت إلى وقوع مئات الضحايا مِن المدنيين، ونزوح عشرات الآلاف، فضلاً عن دمارٍ واسع طال الأحياء السكنيّة والبنى التحتية والمنشآت الخدمية.

يشار إلى أن قوات "نظام الأسد" - بدعم روسي - ما تزال ترتكب المجازر في محافظة إدلب، وتخرق اتفاق "المنطقة المنزوعة السلاح" (التي تضم محافظة إدلب وأجزاء مِن أرياف حلب وحماة واللاذقية)، ولم تتوقّف منذ بدء سريان الاتفاق الذي توصّلت إليه تركيا وروسيا في مدينة سوتشي الروسية، يوم الـ 17 مِن شهر أيلول الماضي.