icon
التغطية الحية

النظام السوري يمارس جرائم العنف الجنسي على نطاق واسع

2018.03.15 | 18:45 دمشق

باولو بينيرو رئيس لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة (رويترز)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

اتهم محققون تابعون للأمم المتحدة قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معه باستخدام الاغتصاب والاعتداء الجنسي ضمن حملته على مناطق سيطرة المعارضة السورية وذلك في تقرير أعدته لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة يتألف من 29 صفحة ويستند إلى 454 مقابلة مع ناجين وأقاربهم وشهود ومنشقين ومحامين وعاملين بالقطاع الطبي بحسب وكالة رويترز.

وقال المحققون في تقريرهم إنَّ قوات النظام السوري والمليشيات المتحالفة معها استخدمت الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء والفتيات والرجال في حملة لمعاقبة مناطق المعارضة وهي أفعال تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، فيما نوه إلى أنَّ جرائم العنف الجنسي والتعذيب التي ارتكبتها فصائل المعارضة أقل شيوعاً بشكل كبير مما ارتكبته قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها

كما اتهم التقرير أيضاً تنظيم الدولة وغيرها من الجماعات المسلحة المتشددة بأنها أعدمت نساء ورجالاً وأطفالاً بتهمة الزنا وأرغمت بنات على الزواج واضطهدت المثليين.

حيث تحدث التقرير عن أنَّ جبهة فتح الشام كانت ترجم النساء المتهمات بالزنا حتى الموت في حين كان الرجال المثليون يلقون من أعلى أسطح المباني على يد أفراد جبهة النصرة.

و وفق فريق التحقيق الذي يضم خبراء مستقلين ويقوده باولو بينيرو فإنَّ قوات النظام اغتصبت مدنيين من الجنسين أثناء تفتيش منازلهم وأثناء عمليات برية في المراحل الأولى من الصراع وبعد ذلك عند نقاط التفتيش وفي مراكز الاعتقال حيث كانت أصغر ضحية فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات.

وتمَّ توثيق 20 فرعاً للمخابرات السياسية والعسكرية تابعة للنظام السوري تقوم باغتصاب النساء والفتيات و 15 فرعاً يقوم باغتصاب الرجال والصبية ومن بين الأفرع التي وقعت بها جرائم اغتصاب مواقع في حلب ودرعا وحمص وحماة ودمشق فضلاً عن سجن صيدنايا العسكري وفرع مخابرات السلاح الجوي في مطار المزة العسكري القريبين من العاصمة دمشق.

 

وأضاف التقرير "يُستخدم العنف الجنسي ضد الإناث والذكور لإجبارهم على الاعتراف أو لانتزاع معلومات أو للعقاب أو لترويع المعارضين".

من جانب آخر لم يجد المحققون "دليلاً على ممارسات ممنهجة" من جانب المعارضة المسلحة في استخدام العنف الجنسي أو العنف على أساس النوع لبث الرعب لكنهم قالوا إنَّ الأحداث وقعت في سياق هجمات طائفية أو انتقامية.

ويجمع فريق التحقيق قوائم سرية للمشتبه فيهم منذ عام 2011 ولم يذكر أسماء أفراد ارتكبوا هذه الجرائم لكنهم قالوا إنهم وثقوا "عدداً كبيراً" من حالات الاغتصاب التي ارتكبها ضباط كبار.