icon
التغطية الحية

النزوح والقصف يحرمان السوريين من فرحة العيد

2019.06.06 | 12:47 دمشق

نازحون يجتمعون خارج إحدى الخيام في ريف إدلب خلال عيد الفطر (رويترز)
تلفزيون سوريا - رويترز
+A
حجم الخط
-A

تتلخص حياة السوري أبو محمد في مجموعة من القوائم، قائمة بالأماكن التي أرغمت أسرته على النزوح منها في سوريا. وقائمة أخرى بالأسباب المختلفة لكل نزوح. ولديه أيضا قائمة بالعطلات الإسلامية التي قضاها بعيدا عن بيته.

قال أبو محمد وهو جالس في حقل بقرية حزانو في الريف الشمالي لمحافظة إدلب وهي منطقة ما تزال تحت سيطرة فصائل المعارضة، إنه لا يعرف أين سيكون في العيد القادم.

وأضاف "الله يستر كمان من نزوح ثالث. مرحلة ثالثة. يعني أول عيد من تلات أربع سنين كنا معيدينه ببيوتنا.. العيد الماضي كان في منطقة شكون وكان ماشي حالها.. كويسة. العيد هذا اليوم بمنطقة حزانو. الله يستر من العيد الجاي وين".

وقال إنهم عندما كانوا في منازلهم كانت لهم طقوسهم وأجواؤهم الخاصة بهم والفرحة كانت مختلفة. واليوم يعيش أبو محمد في خيمة مصنوعة من الأغطية التي تتم خياطتها على مقربة من منطقة بها بعض بساتين الزيتون.

وقال إن الحلوى التي كانوا يعدونها كانت لها طابعها الخاص، واليوم لا يوجد شيء متاح لدرجة أنهم نسوا ذلك. وأضاف أنهم اعتادوا على زيارة المقابر قبل صلاة العيد واليوم لا يستطيعون الوصول إلى مقابر الموتى للدعاء لهم بالرحمة.

وهذا هو رابع عيد يقضيه أبو محمد بعيدا عن بيته. وكان أحدث نزوح له هو الخامس حيث أجبر على الفرار مع تقدم قوات النظام. ولدى أبو محمد قائمة بالأماكن التي حطت بها العائلة الرحال، مثل عفرين واعزاز في شمال سوريا وتركيا وأوروبا.

وتشن قوات النظام بدعم روسي هجوما منذ نيسان الماضي على المنطقة المشمولة باتفاق خفض التصعيد. ما أدى إلى مقتل المئات جراء القصف ونزوح 270 ألفا.

 

استهداف مستشفيات وأسواق

قال محمد زاهد المصري، وهو عضو في التحالف السوري للمنظمات غير الحكومية إن 600 مدني قتلوا في الأسابيع القليلة الماضية.

وأضاف أن 22 منشأة طبية وخمسة أسواق تعرضت للاستهداف المباشر بالإضافة إلى ستة مراكز للدفاع المدني (الخوذ البيضاء).

وبعد أن عاد بين النازحين الذين لجؤوا إلى حزانو، ترك أحمد شيحان، 38 عاما، كل شيء وأصبح يعيش الآن في خيمة يقطنها 50 شخصا. وقال إن عائلات جديدة تنضم إليهم في كل يوم.

وقال شيحان "العيد عيد يعني نحنا لما في بيتنا كنا قاعدين رايحين على جيراننا قرايبينا كلنا بنعرف بعضنا. كل واحد إلو عم ابن عم قرايب بيت حماه هيك.. كله عم يروح لعنده.. مبسوط هيك ومكيف"، وأضاف "هلق (الآن) ما في حدا. كل واحد بمنطقة".