icon
التغطية الحية

النداء الأخير من درعا.. فصائل "الحر" تنذر "النظام"

2018.06.13 | 10:06 دمشق

مقاتلون مِن "الجبهة الجنوبية" التابعة لـ الجيش السوري الحر (إنترنت)
تلفزيون سوريا - متابعات
+A
حجم الخط
-A

وجّهت فصائل الجيش السوري الحر العاملة في محافظة درعا، نداءً  - قالت إنّه الأخير- لـ عناصر قوات النظام طالبتهم فيه بـ"الانشقاق" عن النظام وتركِ صفوفه، وذلك عبر منشورات ورقية - لـ المرة الثانية -.

وجاء في المنشورات التي حصل موقع تلفزيون سوريا على صورة منها، "نداء إلى عناصر جيش الأسد .. سارعوا بالانشقاق وترك هذا النظام المجرم فنحن ندافع لأجل أن يكون الوطن للجميع وأنتم تدافعون عن عصابة مرتزقة تبطش وتنكل في أهلنا وأعراضنا".

ودعت الفصائل في منشوراتها التي ألقتها على مدينة درعا، قوات النظام لـ المسارعة بـ"الانشقاق" قبل فوات الأوان قائلة "سارعوا بالانشقاق قبل أن يفوتكم القطار .. النداء الأخير من درعا ..لأننا سنضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه العبث في ترابها الطاهر".

وليست هذه المرة الأولى التي تلقي فيها فصائل الجيش الحر منشورات على مناطق سيطرة قوات النظام في درعا، إذ ألقت غرفة عمليات "البنيان المرصوص" عبر "طائرات بدون طيّار"، قبل نحو أسبوعين، منشورات ورقية دعت الأهالي في مدينة درعا إلى (الثورة ضد "نظام الأسد").

وإلقاء الفصائل العسكرية لـ المنشورات، هي ردّ - بذات الطريقة - على الحرب النفسية التي يشنّها النظام - بدعم روسي -، والذي يلقي بشكل متكرر منشورات على المناطق الخارجة عن سيطرة قواته، وخاصة محافظة درعا، يدعو فيها الأهالي إلى العمل على ما يسمّيه "إعادة الأمن والاستقرار" في المنطقة.

وسبق أن ألقت قوات النظام  - عبر مروحياتها - مؤخراً، منشورات ورقية على مناطق خارجة عن سيطرتها في ريف درعا، تدعو فيها الفصائل إلى "تسليم السلاح، والانضمام إلى المصالحة والتسويات"، ومنشورات أخرى تهدّد فيها بعمل عسكري، إن لم ترضخ الفصائل لـ "المصالحة".

ويأتي ذلك، تزامناً مع حالة ترقّب يشهدها الجنوب السوري حيال الوضع الميداني هناك، وسط تجاذبات إعلامية بين وسائل إعلام "النظام" وحليفته وروسيا، تتحدث عن قرب فتح معارك في درعا، وسط تحذيرات أمريكية مِن انهيار اتفاق "تخفيف التصعيد" في المنطقة.

وجاءت تحذيرات الولايات المتحدة، عقب تصريحات روسيا بأن انتهاء اتفاق "تخفيف التصعيد"في درعا سيكون "حتميا"، في ظل استمرار وجود تنظيم "الدولة" و"جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حالياً)، الأمر الذي اعتبرته فصائل الجيش الحر، محاولة روسية لـ"خلق فتنة"، مبديةً في الوقت عينه، استعدادها لـ لأي عملية عسكرية للنظام.

إلى ذلك، قالت وكالة "آكي" الإيطالية، أمس الثلاثاء إن هناك اتفاقا قريبا أوشك أن يَحسِم نهائياً مصير "معبر نصيب" الحدودي (بين سوريا والأردن) في ريف درعا، ويقضي بـ افتتاح المعبر تحت إدارة موظفين تابعين لـ حكومة "نظام الأسد" وآخرين مِن "المعارضة" السورية، على حدِّ سواء، وسط تصريحات - نقلاً عن مسؤولين في المعارضة السورية - تؤكّد أن اتفاق "وقف إطلاق النار" في درعا سيبقى دائماً، وأنه لا عمليات عسكرية في المنطقة.