icon
التغطية الحية

"المنطقة الآمنة".. إذاعة تبدأ البث في الشمال السوري

2019.02.20 | 17:02 دمشق

مجلس محلي اعزاز يفتتح محطة إذاعية شمال حلب بدعم تركي (فيس بوك)
تلفزيون سوريا - خاص
+A
حجم الخط
-A

افتتح المجلس المحلي لـ مدينة اعزاز (الحدودية مع تركيا) شمال حلب، أمس الثلاثاء، أول محطة إذاعية - بدعم تركي - تبث برامجها عبر موجة الـ  FM في المنطقة.

وقال مدير الإذاعة الجديدة (عمار نحّل) في تصريح لـ موقع تلفزيون سوريا، إن الإذاعة بدأت ببث برامجها في مدينة اعزاز وريفها، لافتاً أنها ستشمل لاحقاً جميع المناطق مِن مدينة جرابلس شمال شرق حلب، وحتى منطقة عفرين شمال غرب حلب.

وأضاف "نحّل"، أن البث التجريبي سيكون لـ مدة أربع ساعات "مبدئياً" يتخللها برنامج صباحي ونشرة أخبار وأغانٍ ثورية، على أن تزيد ساعات البث في وقت لاحق، لافتاً أن الكوادر العاملة في الإذاعة مؤلفة مِن ستة أشخاص بينهم مذيعان ومهندس صوت ومشرف على البث الذي يحمل التردد ( 92.2).

وحسب "نحّل"، فإن الإذاعة التي افتتحت بدعمِ مِن ولاية كلّس التركية، تهدف إلى إيصال "صوت الأهالي للجهات المسؤولة ومعالجة القضايا المختلفة" عبر البرامج الاجتماعية، والخدمية، والثقافية، والتعليمية، والطبية، حسب ما ذكر مديرها.

وذكر "محلي اعزاز" على صفحته في "فيس بوك"، إن افتتاح الإذاعة تم بحضور المسؤول التركي في اعزاز (محمد عثمان)، مضيفاً أن الإذاعة "تحاكي واقع المدينة الخدمي والثقافي والديني والتواصل مع المواطن بشكل مباشر".

وأطلق القائمون على الإذاعة اسم "المنطقة الآمنة" موضحاً "نحّل"، أن ذلك نسبة إلى "الاستقرار والسلام" الذي يعم مدينة اعزاز وعموم المنطقة التي تشمل المدن والبلدات التي سيطر عليها الجيش السوري الحر بالاشتراك مع القوات التركية ضمن عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".

ويتشابه اسم الإذاعة مع اسم "المنطقة الآمنة" التي تسعى تركيا إلى إنشائها في الشمال السوري، بغرض تأمين حدودها وإعادة جزء مِن اللاجئين السوريين إلى مناطقهم، مع مساعٍ تركية بأن تشمل المنطقة، المناطق الحدودية الخاضعة لسيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شرق الفرات.

وعاد الحديث عن "المنطقة الآمنة" إلى الواجهة مجدداً بعد إعلان الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) عبر حسابه في "تويتر"، إقامة منطقة آمنة شمال سوريا بعرض (32 كيلومتراً)، لكن مصير المنطقة مازال مجهولاً حتى الآن بسبب عدم معرفة الطرف الذي سيكون صاحب القرار فيها، عقب قرار "ترامب" بسحب القوات الأميركية مِن المنطقة، وسط رفض تركيا سيطرة أي جهة على المنطقة الآمنة غيرها.

وقال الرئيس التركي (رجب طيب أردوغان)، أمس الثلاثاء،  إن "تركيا لن تستطيع تحمل العبء بمفردها بعد اليوم في حال حدوث موجة هجرة جديدة مِن سوريا"، مضيفاً أن "المنطقة الآمنة" التي طرحها سابقاً، هي أنسب حل عملي لـ عودة اللاجئين السوريين.

يشار إلى أن العديد من الإذاعات المحلية التي تبث من داخل وخارج سوريا تأسّست، عقب اندلاع الثورة السورية، في آذار 2011، وشكلت أبرز ملامح الإعلام السوري المعارض لـ"نظام الأسد"، لكن العديد من تلك الإذاعات توقفت عن البث خلال السنوات الماضية بسبب مشاكل في التمويل، في حين ما تزال بعض الإذاعات تبث في مناطق الشمال.