icon
التغطية الحية

المقداد يتحدى بوتين ويعتبر قرار انسحاب القوات الأجنبية سورياً

2018.05.23 | 12:05 دمشق

فيصل المقداد نائب وزير خارجية النظام (إنترنت)
تلفزيون سوريا - وكالات
+A
حجم الخط
-A

في تحد لتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه مع رئيس النظام بشار الأسد في سوتشي الخميس الماضي، والذي دعا خلالها لخروج القوات الأجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية، أعلن نائب وزير خارجية النظام فيصل المقداد بأن انسحاب أو بقاء القوات الموجودة في سوريا بدعوة من حكومة النظام هو شأن يخص النظام وحده، وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش.

وفي تصريحات أدلى بها  لوكالة سبوتنيك الروسية قال المقداد بأن حكومة النظام دعت من سمَّتها قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب، ومن بينها القوات الروسية والإيرانية وخبراء إيرانيون، ومقاتلون من ميليشيا حزب الله، معتبراً كل هذه القوات والمليشيات معنية بالحرب ولا تنتهك سيادة وحرمة الأراضي السورية على حد وصفه، وتعمل بتنسيق تام مع النظام في الحرب السورية.

وفيما يبدو بأنها بوادر تصدّع للحلف الروسي الإيراني في سوريا ومأزق للنظام السوري أكد المقداد أن انسحاب إيران والمليشيات الموالية لها وميليشيا "حزب الله" اللبناني غير مطروح للنقاش، لأنه يأتي في سياق ما سمّاه السيادة السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون... لذلك هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن يسمح لأحد بطرحه".

وفيما يخص تصريحات الرئيس الروسي المطالبة بخروج شامل لكل القوات الأجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية برّر المقداد هذه التصريحات وقال إنه لا يعتقد أن من سمّاهم الأصدقاء الروس يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بموافقة النظام، معتبراً هذا القرار حصرياً للنظام وهو موقف روسيا على حد قوله.

بالمقابل اعتبر المقداد القوات التي دخلت إلى سوريا من دون موافقة النظام قوات احتلال من جهة، وتدعم الإرهاب بشكل مباشر في سوريا".

 وكان بهرام قاسمي المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قد أكد أول أمس الإثنين أن وجود إيران في سوريا سيستمر ما دام حليفه في دمشق يريد ذلك، وسط تزايد الهجمات الإسرائيلية والانفجارات المجهولة التي تستهدف مواقع للميليشيات الإيرانية والحرس الثوري في سوريا.

وقال قاسمي "لا يمكن لأحد أن يجبر إيران على فعل أي شيء. ستستمر إيران في المساعدة في سوريا مادام الأمر يتطلب ذلك، وطالما أرادت الحكومة السورية ذلك".